عبد الله: لن نيأس حتى بلوغ النصر الذي لا مفرّ منه
أقامت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي سهرتها الاجتماعية التي تقيمها كلّ شهر، وقد غصّت قاعة مكتب المنفذية في برنزويك بالحاضرين من القوميين أبناء الجالية السورية. وتقدّم الحضور إلى جانب منفذ عام ملبورن صباح عبد الله وهيئة المنفذية، أعضاء المجلس القومي: قيصر عيسى، إدمون ملحم، محمد نهاد ملحم، وأيمن سلوم، رئيسة تجمّع النهضة النسائي ماري فرنسيس.
عرّف السهرة مذيع مديرية داندينونغ أيمن سلوم بكلمة جاء فيها: شهرٌ ينتهي ليطلّ علينا شهرٌ آخر، ولقاؤنا يتجدّد معكم في هذا المكان في قاعة منفذية ملبورن حيث يحلو اللقاء، كيف لا وأنتم في بيتكم مع أهلكم، كيف لا ونحن وأنتم نحْيي هذه اللقاءات من أجل شدّ أواصر العلاقة في هذا المغترب، حاملين مبادئ الحقّ والخير والجمال إلى أبناء شعبنا المُغتَرِبين.
وأضاف: نتذكّر بلادنا الجميلة في أجمل صوَرها، ونبارك خطوات أبطالنا ونسور الزوبعة الذين يتصدّون للإرهاب لمنعه من قهر شعبنا وإذلاله، نبارك نضال القوميين في كلّ أصقاع العالم، حاملين هموم الأمة أينما وجدوا عاملين لعزّها ومجدها.
ثم ألقى منفذ عام ملبورن صباح عبد الله كلمة الحزب استهلّها مرحّباً بالحضور، وقال: يا من وقفتم وما زلتم تقفون مع حزبكم العظيم حامل مشعل قضية الأمة، ناشراً تعاليمه وأفكاره لجميع شرائح مجتمعنا في الوطن والمغتربات. لقد تعب النضال ولم يتعب حزب سعاده العظيم، يئس الجميع ولم نيأس ولن نيأس حتى بلوغ النصر الأكيد الذي لا مفرّ منه.
وأضاف: سورية تنادي ضمائركم وتدعوكم إلى العمل على إنقاذها من فم التنين الهائج القادم إليها. سورية على ثقة بالانتصار بفضل دعمكم الدائم. بفضل وقوفكم مع جيشها البطل ومع نسور الزوبعة. فالأيام تغفو وتتعب ولكن أبطالنا عيون ساهرة دوماً، في مواجهة عدوّ يتربّص بوطننا وأمتنا، وبفضل سهرهم الدائم لن يستطيع هذا العدوّ الغاشم تحقيق مآربه.
كما أشار عبد الله إلى أنّ فلسطين تقاوم بالأمعاء الخاوية، وأبطالها يذلّون الأعداء بإيمانهم وصبرهم وثباتهم وتشبّثهم بأرضهم. وفي لبنان كان للعدوّ الذلّ والاندحار بفضل عطاءات رفقائنا، وبفضل المقاومة. وفي الشام والعراق ها هو الإرهاب ينكسر تحت ضربات الجيشين الشامي والعراقي وإلى جانبهما أبطال نسور الزوبعة الذين يقدّمون الدماء السخيّة ويرتقون شهداء هاتفين لمجدك يا سورية هذا القليل.
وأتبع عبد الله كلمته بقصيدة وجدانية بعنوان «أرض القيامة أرضنا» وجاء فيها:
أرض القيامة أرضنا
يا سورية في لكِ بقلبي ذكريات
مرافقتني دوم بسنين الحياة
وعاشق أنا للذكريات وللوطن
بتبقي بروحي عالقة حتى الممات
بلادي عشقتها عشق صعبة ينتسى
بصلّي لسلامة شعبها صبح ومسا
بيزداد حبّي لكِ يا لحن الخلود
كلّ ما عليكِ الظلم يتزايد قسا
الأيام رح بتضلّ ويروح الألم
وتكتب نشيد النصر زفرات القلم
ويسجّل التاريخ أمة سورية
عَ حصونها رح يرتفع أغلى علم
ما عاد بدنا دموع ما بدنا بكي
يا سورية الأمة العظيمة تباركي
يوم الفداء أبطال قالوا لسورية
بترخص الأرواح والدم الزكي
يا شمس أمتنا الأبية اسطعي
بأنوارك على الكون كلّو شعشعي
وصوت الشهيد يجلجل بدنيا الخلود
لا تفزعي يا سورية ولا تركعي
أرض القيامة أرضنا رح تطلعي
وأمّ الحضارة والدني رح ترجعي…
بعدئذ، صدحت الموسيقى القومية والوطنية وتعالت الأغاني الشعبية والأناشيد القومية التي قدّمها كلّ من الفنان موريس المدوّر والشاب الصاعد أنطون إدمون ملحم.