مفاجأة أردنية: «كنز هرقل» المزعوم عبارة عن جهاز تجسس «إسرائيلي»
كشف الجيش الأردني مساء أول من أمس مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عن تفكيك «أجهزة تنصت ومتفجرات» زرعها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل 45 عاماً بالتعاون مع خبراء «إسرائيليين» بصورة كان ينبغي أن تكون سرية لكنها انفضحت جراء ما أثير حول «كنز هرقل».
وبحسب القدس العربي فقد قدم رئيس هيئة الأركان الأردني الجنرال مشعل الزبن بحضور رئيس الوزراء عبدالله النسور «إفادة مثيرة» في مقر رئاسة الحكومة حول عملية الحفريات التي أثيرت في محافظة عجلون شمال البلاد.
وبحسب الزبن استعانت السلطات الأردنية بخبراء وأجهزة من «إسرائيل» لإزالة مخلفات عدائية لها علاقة بحرب عام 1967 إذ أوضح الجنرال الزبن أن تقنيات «إسرائيلية» استعملت بإشراف القوات المسلحة لإزالة هذه العناصر حرصاً على الأمن العام.
وكانت قضية حفريات عجلون قد أثارت جدالاً بالغاً بعد إشاعات تعاملت معها باعتبارها «كنزاً من الذهب»، فيما علمت «القدس العربي» أن توجيهات عليا صدرت لقادة الجيش للكشف عمّا يمكن كشفه من حقيقة هذه الحفريات لاحتواء الإشاعات التي بدأت تنتج بلبلة سياسية في أجواء الشارع والرأي العام.
وتحدثت التوضيحات التي قدمها قائد الجيش علناً عن أجهزة ومتفجرات تم تفكيكها بمساعدة أجهزة «إسرائيلية»، ما يشير إلى أن العملية عسكرية بحتة ولا علاقة لها بوجود «دفائن» أو كنوز من الذهب.
ويبدو بحسب مصادر حكومية أن المسألة تتعلق بجهاز تنصت وتجسس «إسرائيلي» من الألياف مزروع في الأرض الأردنية منذ عام 1967 ويجب على «إسرائيل» إزالته بموجب اتفاق وادي عربه.