نقابة محرّري الصحافة تستذكر الشهداء وتدعو للتعطيل غداً

استذكرت نقابة محرّري الصحافة شهداء الصحافة اللبنانية «الذين صبغوا وثيقة الحرية بدمهم».

وقالت النقابة في بيان: «إنّ عيد الصحافة يُقبِل هذا العام حافلاً بالتحدّيات، في ظلّ الصعوبات التي يعيشها قطاع الإعلام في لبنان، وهي صعوبات أدّت إلى توقّف صحف ومجلات وصرف العديد من الزملاء الذين أصبحوا عاطلين عن العمل، فيما لم يحصل بعضهم على حقوقهم كاملة وهم يخوضون معركة قضائيّة لتثبيتها والفوز بها، مدعومين من نقابة المحرّرين ورأي عام متعاطف لا يرضى أن يلقوا مثل هذه المعاملة المجحفة».

وأضافت: «في هذا العيد، نستذكر شهداء الصحافة اللبنانيّة الذين صبغوا وثيقة الحرية بدمهم، وكانوا رمزاً للحرّية وشعلة للتحرّر وأعلاماً من أعلام الحق والكرامة والعنفوان، وهم لم يحنوا الرأس أمام الطُّغاة الذين واجهوا القلم بالسيف والحبر، بالبارود والصورة، بالرصاصة، كما تعرّضوا للقذائف والسيارات المفخّخة، فثبتوا وصبروا على المكاره والأخطار، وكانت شهادتهم جسر العبور إلى فجر جديد تغمره أنوار الحرية».

وأشارت إلى أنّ «هذا هو معنى الشهادة الموصولة منذ نُصبت المشانق في ساحة البرج العام 1916 إلى يومنا هذا: صحافة تعمّدت بالدم انتصاراً للحياة، كما لا يسعنا إلّا تذكّر الإعلامي سمير كسّاب الذي ما يزال محتجزاً لدى خاطفيه في الشمال السوري، آملين أن تفلح المساعي الجارية في الإفراج عنه ليعود سالماً إلى ذويه وزملائه في أسرع وقت ممكن».

وختمت: «إنّ مسؤولية الدولة في الوفاء لقطاع الإعلام، ولا سيّما الصحافة، هي مسؤولية كبرى للحفاظ على هذا الإرث الوطني والعاملين فيه، لضمان استمراريّته في تأدية الرسالة السّامية التي حمل لواءها منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى عصرنا الراهن، والتي عكست الوجه الحضاري والإنساني للبنان».

وكانت النقابة أصدرت بياناً، دعت فيه الصحافيين إلى اعتبار يوم غد الأحد المقبل هو يوم عطلة نقابيّة لهم. وجاء في البيان، أنّه مساء أول من أمس اتصل نقيب محرّري الصحافة اللبنانية إلياس عون، بنقيب الصحافة عوني الكعكي وجرى بحث في البيان الصادر عن نقابة الصحافة، أول من أمس، حول موضوع العطلة النقابيّة في مناسبة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في 6 أيار الحالي، وطلب النقيب عون من النقيب الكعكي، أن يكون يوم غد الأحد هو، أيضاً، يوم عطلة للصحافيّين للأسباب الآتية:

«1 – إنّ معظم الصحف لا تعمل يوم السبت.

2 – درجت العادة أن تكون العطلة للصحافيّين في ثاني يوم العيد إذا تزامن مع يوم عطلتهم الأسبوعية، وقد عمل بهذا التدبير منذ سنوات طوال ولا نرى حكمة في التخلّي عنه.

3 – لأنّ الصحافيين يستحقّون عطلة خاصة بهم في عيدهم، على اعتبار أنّ يوم السبت هو يوم عطلة أسبوعية لمعظم الصحف اليومية الصادرة في لبنان».

وإذ أشار البيان إلى أنّ النقيب عون، لم يلقَ أيّ تجاوب مع طلبه حتى ساعة متأخّرة من مساء أمس، دعا «الزملاء الصحافيّين إلى اعتبار يوم الأحد المقبل هو يوم عطلة نقابية لهم، متمنّياً على أصحاب الصحف تفهّم هذا الموقف وتقبّله».

وتعليقاً على هذا البيان، أصدرت نقابة الصحافة اللبنانية بياناً آخر أكّدت فيه أنّها تلتزم بعطلة اليوم السبت 6 أيار، «الذي هو من أعياد الصحافة المتّفق عليها، وتترك الحرية لأصحاب المؤسّسات الصحافية لتقرير ما يرتأون بالنسبة لتعطيل الصحف يوم الأحد».

ومساء أمس، أصدرت نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك بيانا جاء فيه:»بعد اللغط الكبير الدائر حول التعطيل يوم الاحد لمناسبة عيد شهداء الصحافة، يهم النقابة ان توضح بأنها قررت دعوة الزملاء الى الالتزام بالتعطيل يوم الأحد، ذلك أن التعطيل في هذه المناسبة هو حق مكتسب للعاملين في وسائل الإعلام احتراماً وإجلالاً لذكرى الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن حرية الكلمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى