استهداف تجمّعات للجنود السعوديّين على الحدود
أكّدت وزارة الدفاع اليمنيّة عن استهداف الجيش واللّجان تجمّعات للجنود السعوديين في موقعي الصحن وخشبان بعسير السعوديّة، فيما أعلنت في وقت سابق عن مقتل وجرح العديد من قوات هادي خلال هجوم على مواقعهم في جبل فاطِم من جهتي حَريْب القَراميْش وحَريب نهم، رغم الغطاء الجوي المكثّف للتحالف السعودي عند الأطراف الشماليّة الشرقيّة للعاصمة صنعاء.
وأكّد مصدر عسكري، «أنّ 3 عناصر من قوات هادي قُتلوا في تعز، وجُرح رابع بنيران الجيش واللّجان الشعبيّة في مناطق عُصَيْفْرة شمال غربي المدينة ومنطقتي والكَدحة والضْباب، بالتزامن مع غارات جويّة للتحالف السعودي استهدفت معسكر العمري في مديرية ذُباب ومعسكر خالد بن الوليد في مفرق مَوْزَع جنوب غربي المحافظة».
أمّا ما وراء الحدود اليمنيّة، فقد قُتل وجُرح عدد من الجنود السعوديّين، ودُمّرت آلية عسكرية لهم إثر كمين مُحكم للجيش واللّجان في موقع القرن بجيزان السعودية، بالإضافة إلى استهداف مدفعيّة الجيش واللجان مُجمّع الربوعة وموقع نَشَمَه في قطاع عسير الحدودية، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري.
كما شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات على منطقة المَزْرَق بمديرية حَرَض الحدودية في حَجّة غرب اليمن.
في سياقٍ آخر، أعلنت منظّمة الصحّة العالمية أنّ تفشّي الكوليرا في اليمن أودى بحياة 25 شخصاً هذا الأسبوع، في الوقت الذي ما زالت فيه الحرب الدائرة في البلاد منذ عامين تدمّر القطاع الصحّي في البلاد.
وكشفت المنظّمة المذكورة، أنّ الوفيّات الناتجة عن هذا المرض الذي يسبّب الإسهال وينتج عن تناول مياه أو أطعمة ملوّثة بفضلات بشريّة ضمن 1360 حالة إصابة رصدتها المنظمة التابعة للأمم المتحدة منذ 27 نيسان الماضي.
وأضافت، أنّ بعض الحالات تكون خطيرة، وقد تؤدّي إلى الوفاة خلال بضع ساعات لو لم تعالج بحقن المحاليل في الوريد والمضادّات الحيويّة.
بدوره، قال نيفيو زاجاريا ممثّل منظّمة الصحة العالميّة في اليمن لـ«رويترز»: «نحن نشهد عودة نشاط وباء الكوليرا، وهذا أمر مقلق للغاية»، مضيفاً أنّ «السبب في عودة هذا الوباء هو الحرب الدائرة منذ عامين في اليمن، وهناك أثر كبير على البُنية الأساسية، والتيّار الكهربائي كثيرا ما ينقطع، ومحطّات ضخّ المياه لا تعمل بانتظام ولها أثر على جودة المياه».
وعقّب قائلاً: «إن تفشّياً سابقاً انحصر في الشتاء الماضي، وشهدت البلاد إجمالا 27 ألف حالة إصابة، منها 130 حالة وفاة خلال الصراع».
وقالت الأمم المتحدة، «إنّ طفلاً دون الخامسة يموت بأسباب يمكن الوقاية منها كلّ عشر دقائق في اليمن، كما أنّ أغلب العاملين بالحكومة والقطاع العام في صنعاء ومناطق أخرى بسبب خلاف على قيادة البنك المركزي» .
وأضرب عمّال النظّافة في الشوارع عن العمل بسبب وقف أجورهم، نتج عنه تكدّس أكوام من القمامة في الشوارع الرئيسيّة.
من جهةٍ أخرى، تعاني المستشفيات من نقص في الإمدادات، فيما لا يتقاضى عاملوها أجوراً إلى حدّ أنّ بعضهم لا يجدون أجرة الوصول إلى المستشفى للعمل.