وقفتان في بلجيكا وهولندا تحية لشهداء سورية: الجيش السوري يحارب الإرهاب نيابة عن العالم

جودي يعقوب

بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين، نظّم تجمُّع السادس من أيار وقفة في وسط مدينة أنتويرب البلجيكية، وذلك ضمن مبادرات مجلس الشباب السوري من أجل إحياء مناسبة عيد الشهداء.

ووزع الناشطون مناشير حول دور الإعلام الغربي في تغطية الأحداث التي تشهدها سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها، وكيفية تظهيرها بأسلوب مغاير للحقيقة ولما يجري على أرض الواقع، كما قاموا بعرض صور عدد من الشهداء الذين قضوا على يد الإرهاب والجماعات المتطرفة.

تخلل الوقفة مواقف لعدد من المشاركين البلجيكيين، حيث قال روبن روزيرس: «لقد اخترنا هذا الموقع في مدينة أنتويرب وهي ثاني أكبر مدينة في بلجيكا وتضم أكثر الشوارع ازدحاماً، من أجل إيصال رسالتنا إلى أكبر عدد مُمكن من الناس، وتسليط الضوء على شهداء سورية الذين يتم تجاهلهم عمداً من قبل الإعلام الغربي». ولفت إلى «أنّ المواطنين في بلجيكا هم ضحايا الطبقة السياسية، وهناك أكثر من 600 إرهابي بلجيكي يحاربون في صفوف الجماعات الإرهابية في سورية».

بدورها، لفتت ريما داريوس إلى أنّ «شهداء سورية يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وسورية تدفع ثمن مواقفها من دماء أبنائها المدنيين والعسكريين وأطفالها ونسائها». وقالت: «لكلّ شهيد قصة إنسانية تحكي تاريخ أمة، ونحن بدورنا سنقوم بما في وسعنا من أجل إيصال حقيقة ما يجري إلى كلّ العالم».

أما نيكولاس كريسس فأشار إلى «أنّ إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على أنّ الشهداء حاربوا من أجل وحدة سورية واستقلال قرارها»، ولفت إلى «أنّ الشعب والجيش السوري لا يزالان يحاربان منذ 7 سنوات وحتى يومنا هذا ضدّ الخطر الإرهابي».

وقال إيان بالداكينو، من مالطا: «هذه الوقفة هي لتذكير الناس في أوروبا بأنّ هناك حرباً عالمية تتعرض لها سورية، ونتائجها ستكون عابرة للقارات وستنعكس على بلادنا أيضاً». وأضاف: «أنا من مالطا وشاهدت العديد من السوريين يأتون إلى بلادي بحثاً عن الأمان، كما أرى صور الدمار والخراب في سورية وهذا مؤلم، لذا نحاول بكلّ الطرق أن نقول الحقيقة فنحن لا نريد هذا لسورية، نريد أن تتوقف هذه الحرب الإرهابية التي تستهدفها».

..وأمام البرلمان الهولندي

كذلك أحيا تجمُّع السادس من أيار وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين، ذكرى الشهداء بوقفة أمام البرلمان الهولندي في مدينة لاهاي، وتحدث خلال الوقفة عدد من النشطاء، حيث أكد عضو لجنة المغتربين السوريين في هولندا لحود مراد أنّ «الهدف من هذه الوقفة أمام البرلمان الهولندي في مدينة لاهاي التي تعدّ العاصمة السياسية لهولندا هو تسليط الضوء على شهداء سورية من العسكريين والمدنيين بسبب تناسي الإعلام الغربي بطولات شهدائنا الذين يقاتلون الجماعات الإرهابية من داعش والنصرة وتوابعهما، في وقت لا تزال سورية تقدم قوافل الشهداء من أجل تحرير الأرض».

بدوره، قال بطرس آدم: «إنّ وجودنا في لاهاي هو من أجل عرض صور كوكبة من شهدائنا في سورية أمام الرأي العام في أوروبا، كدليل على افتخارنا بشهدائنا الذين قدموا أرواحهم من أجل عزة الوطن ومقاومة الإرهاب»، لافتاً إلى «أنّ هدفنا نحن في لجنة المغتربين السوريين في هولندا هو أن نوضح للشارع الأوروبي حقيقة ما يجري حقيقة داخل سورية بشكل واضح وشفاف، وليس كما يدّعي إعلامهم المفبرك والذي بات فاقداً للمصداقية».

أما أوليا عياش فقالت: «إننا نعمل من أجل إعلام الشارع الهولندي بأننا نحن السوريين أرضنا مطهرة بدماء شهدائنا ونعتزّ بهم، ولنعاهد سورية وشعبها بأننا سنبقى رديفاً لجيشنا الذي على يديه ستتكلل سورية بالنصر من خلال تضحياتهم التي نقدّرها ونكبر ونحيا بها».

وقال سيمون بحادي: «دماء الشهداء وأرواحهم خالدة ونتوجه بالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل، وتوجه بتحية الاحترام للشعب السوري الصامد والذي سيتمكن بقوة إرادته من استعادة سورية أقوى وأجمل مما كانت عليه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى