سلمان: السوريون يواجهون تنّين الإرهاب وخصوصاً برأسه التركي ـ العثماني راشد: نبذل الدماء من أجل رفض الاستعمار ونبذ الإرهاب
لمناسبة عيد الشهداء، نظّمت منفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة في ساحة الشهداء في المرجة ـ دمشق تحت عنوان «شهداؤنا طليعة انتصاراتنا الكبرى»، شارك فيها رئيس المكتب السياسي للحزب في الشام الدكتور صفوان سلمان وعدد من المسؤولين الحزبيين. كما شارك عضوا قيادة فرع دمشق في حزب البعث العربي الاشتراكي نبيل قزح وعفيف دلا، وفاعليات وإعلاميون وجمع من القوميين والمواطنين.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجيش ونسور الزوبعة وكل الشهداء، وتم توزيع بيان أعدّته المنفذية في المناسبة، استُهلّ بقولٍ لمؤسّس الحزب الزعيم أنطون سعاده «كلّنا نموت ولكن قليلون منّا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة».
وجاء في البيان: في السادس من أيار عام 1916، قام جمال السفّاح بجريمة بشعة فأعدم بدم بارد نخبة من الوطنيين في الشام ولبنان ممّن رفضوا سطوته وتخلّفه وأرادوا الحرّية والكرامة لأمتهم، ولم تكن هذه الجريمة هي الأولى كما لم تكن الأخيرة.
واليوم، يقوم العدوّ التركي بتنفيذ مجازره البشعة بحق شعبنا مدفوعاً من حقده التاريخي متمثلاً بسلطانه الجديد رجب أردوغان وزمرته الإخوانية، منتهجاً النهج الإرهابي ذاته.
وقال البيان: شعبنا اتّخذ القرار وعقد العزم على كسر قاعدة «التاريخ يعيد نفسه» ليصنع على أرض الملاحم تاريخاً جديداً، وليرسم معالم مستقبله معمّداً أرضه بدماء أبنائه الذين لم يبخلوا بها من أجل عزّة وطنهم وكرامته. فتحية لمن خطّوا عزّ الأمة بدمائهم ولم يستسلموا لحركة التاريخ فغيّروا مجراه ولوّنوا أرضهم بألوان الحياة، فبدت لوحة أخّاذة لفتت أنظار العالم إليها.
سلمان
وحول معنى المناسبة صرّح رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام الدكتور صفوان سلمان فأشار إلى أنّ هذه الوقفة هي تحية وفاء للشهداء الذين ارتقوا. فكانت قاماتهم دليلاً لنا نحو انتصار سورية ونهوضها، وهي رسالة في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية التي يواجه من خلالها السوريون التنّين متعدد الرؤوس، وخصوصاً رأسه التركي ـ العثماني، ولنؤكد أن سورية بوحدة مجتمعها عصيّة على التفتيت والتفكك، وبصمود جيشها وعطاءات شهدائها أفشلت المشروع الظلامي.
ورأى الدكتور سلمان أن الاحتلال العثماني الذي أعدم عام 1916 عدداً من المناضلين في ساحة المرجة في دمشق يحاول اليوم أن يعيد جرائمه بحق الشعب السوري، لكن مخطّطه الإرهابي سيكون مصيره الفشل مجدّداً بفضل وحدة السوريين وتمسّكهم بنهج النضال والمقاومة.
راشد
بدوره، لفت منفذ عام دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الله راشد إلى أنّ سورية دائماً تمرّ عليها الأزمات وتدفع ثمنها من دماء أبناء الوطن، ونحن حزب نقاتل من خلال أبطال نسور الزوبعة إلى جانب الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وقدّمنا التضحيات والدماء من أجل الحفاظ على الدولة ووحدة المجتمع. وأشار إلى أنّ شهداء الأمس كما شهداء اليوم قدّموا أرواحهم ونفوسهم من أجل قضية واحدة وهدف واحد… الحرّية، ورفض الاستعمار ونبذ الإرهاب والتطرّف، لأننا نعمل من أجل الحقّ والخير والجمال.
… وعدد من المسؤولين
كما تحدّث إلى وسائل الإعلام كل من نائب رئيس المكتب السياسي ميشال معطي فقال: الشهداء رسموا بدمائهم طريق الانتصار. في حين أكد عضو المكتب السياسي طارق الأحمد أنّ الشعب السوري مستعدّ دائماً للعطاء والبذل بالدم والفكر، وسيقف في وجه كلّ المخططات التآمرية. كما كانت مواقف لكلّ من الرئيس الرديف للمحكمة الحزبية بسام نجيب، وعضو المجلس القومي فاخر كيالي عن المناسبة ومعانيها.
دلّا
من جانبه، لفت عضو قيادة فرع دمشق في حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عفيف دلّا إلى أنّ فعالية اليوم امتداد طبيعيّ لوقفة السوريين صفّاً واحداً تحت راية النضال من أجل قضاياهم الوطنية والقومية، والتأكيد على أن ذكرى الشهداء لن تغيب عن أذهانهم، وسيواصلون طريقهم من أجل التحرّر من كل أشكال الطغيان التي تحاول قوى غربية واستعمارية فرضها على شعوبنا.