«تحدّي القراءة العربي» يجهّز أولى مكتبات «شهيدة القراءة» في الجزائر… ويكرّم عائلة فاطمة غلام بجائزة المركز الأوّل

التزاماً بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتجهيز عشر مكتبات تحمل اسم الراحلة فاطمة غلام «شهيدة القراءة»، التي وافتها المنيّة أثناء توجّهها لخوض التصفيات النهائية لـ«تحدّي القراءة العربي» في العاصمة الجزائر، دشّن فريق التحدّي أولى المكتبات في مدرسة الفقيدة في مدينة أدرار الواقعة في الجنوب الغربي لجمهورية الجزائر. كما كّرم فريق التحدّي عائلة الطالبة بجائزة المركز الأول في «تحدّي القراءة العربي» في الجزائر، إلى جانب شهادة تقديرية تخلّد مشاركة الراحلة بالتحدّي في دورته الثانية.

وخصّص مشروع «تحدّي القراءة العربي»، وهو من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ثلاثة آلاف كتاب للمكتبة التي ستخدم 545 طالباً وطالبة في ثانوية بلكين الثاني في أدرار التي تعتبر من أكثر المدارس تميّزاً. وتم شحن الكتب إلى المدرسة بالتنسيق مع وزارة التربية الجزائرية.

وحول الموضوع، قالت نجلاء الشامسي أمين عام مشروع «تحدّي القراءة العربي»: إن تفاعل الشيخ محمد بن راشد مع حادثة «شهيدة القراءة» وتوجيهه بتدشين عشر مكتبات تحمل اسمها، يأتي امتداداً لعظيم جهوده في نشر الكلمة وتكريم روّاد المعرفة من الطلبة المشاركين في «تحدّي القراءة العربي». وإن تلك الحادثة بكلّ ما فيها من ألم الفقد، تحوّلت إلى إشعاع نور وأمل لآلاف الطلبة من خلال مساعدتهم في نيل المعارف، الأمر الذي سيخلّد اسم فاطمة غلام في ذاكرة الجزائر الحديثة.

وأضافت الشامسي: إن الشيخ محمد بن راشد والقائمين على مشروع «تحدّي القراءة العربي» فخورون بملايين الطلبة العرب المشاركين بدورته الثانية، وخصوصاً أولئك الذين يتكبّدون المصاعب والمشقّات في ظروف استثنائية ليحصلوا على غذاء العقل. إن الشيخ محمد بن راشد أراد من خلال التحدّي تغيير الواقع العربي عبر جيل متسلّح بالثقافة والمعرفة وقادر على مواجهة تحدّيات المستقبل، وتعتبر فاطمة غلام مثالاً يحتذى به على الإصرار والإرادة التي تكسر الظروف القاهرة، وتكريمها هو تكريم لكلّ طالب وطالبة في التحدّي.

وكانت الراحلة فاطمة غلام قد ضربت مثالاً غير مسبوق في الإصرار والسعي لأجل المعرفة والقراءة، حيث توفّيت على إثر تعرّضها لحادث أليم أثناء محاولتها الوصول إلى العاصمة الجزائرية بالسيارة، واجتيازها مسافة تقدّر بنحو 1500 كيلومتر للمشاركة في تصفيات «تحدّي القراءة العربي» لاختيار بطل الجزائر. وكان الشيخ محمد بن راشد قد أثنى على الطالبة وأهل الجزائر بمجرّد الإعلان عن خبر الحادث الأليم، حيث قال: كما للكلمة قرّاء، فإن لها شهداء. مطلقاً لقب «شهيدة القراءة» على الراحلة.

وسيستكمل فريق «تحدّي القراءة العربي» تجهيز تسع مكتبات مدرسية أخرى تحمل اسم الراحلة فاطمة غلام «شهيدة القراءة»، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية الجزائرية، وسيتم تزويد كلّ مكتبة بعدّة آلاف من الكتب بحسب طاقتها الاستيعابية وأعداد الطلبة المستفيدين منها كجزء من الجهود الرامية لتعزيز القدرات المعرفية لدى الطلبة الجزائريين وتحفيزهم للمشاركة في «تحدّي القراءة العربي» في الدورات المقبلة، علماً أنّ الدورة الثانية من التحدّي شهدت مشاركة أكثر من مليونين ومئتي ألف طالب وطالبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى