مزيد من الفعّاليات التضامنيّة مع الأسرى والدعوة إلى مسيرة كبرى ولقاء وطني موسّع في سفارة فلسطين والمشاركة في خيم الاعتصامات

في إطار فعّاليات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اللقاء التداولي التضامني الموسّع مع «إضراب الحريّة والكرامة» في «دار الندوة»، مع «دخول الإضراب الأسبوع الرابع، وفي الذكرى 33 لاستشهاد القائد الأيرلندي والنائب الأسير بوبي ساندرز خلال إضرابه عن الطعام، وعشيّة الذكرى 69 للنكبة، وعشيّة انعقاد فعّاليتين كبيرتين في بيروت، هما المؤتمر القومي العربي 28 والمنتدى العربي الدولي الثالث من أجل العدالة لفلسطين، وفي إطار التحضير للمنتدى العربي الدولي الثالث من أجل العدالة لفلسطين.

بداية، تحدّث المنسّق العام للحملة معن بشور، فأشار إلى أنّه «إزاء المفارقة التاريخية بين واقع نضالي وطني وإنساني يمثّله الأسرى الأبطال، وواقع رسمي عربي ودولي معيب ومريب مستفيد من حال الانقسام والفوضى الدمويّة، لا بُدّ من العمل على عدّة مستويات».

من جهته، قال منسّق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين: «يسأل الأسرى المضربون عن الطعام عن العمل من أجل سلامتهم، ويذكّرونكم بأنّ ربط قضيّتهم بأيّة أجندة سياسية يعتبر انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وكلّ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ولميثاق الأمم المتحدة والشرعية العالمية لحقوق الإنسان. ويسألون المنظمات العربية والإقليمية والدولية، أين الوكالات والصناديق والمؤسسات لمتابعة الاهتمام القانوني والإنساني والاجتماعي بقضيّتنا؟ وأين أصبحت ملفات جرائم الحرب لتُرفع إلى محكمة الجنايات الدوليّة مع اتخاذ صفة الادّعاء على العدو؟».

ثمّ أقرّ المجتمعون ورقة العمل المقدّمة من «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، جاء فيها:

1 – «توجيه التحية إلى انتفاضة الأسرى وتكاملها مع انتفاضة الأسرى، والذي توّجته قبل يومين الشهيدة البطلة فاطمة حجيجي ابنة السادسة عشرة، التي اغتالها جنود الاحتلال الصهيوني بعشرين رصاصة في باب العمود في القدس.

2 – توجيه التحية إلى كلّ مبادرات الإسناد والدّعم التي تتّسع يوماً بعد يوم داخل فلسطين وعلى مستوى الأمّة والعالم، والدعوة إلى متابعة هذا الحراك وتصعيده وصولاً إلى تنظيم مسيرة وطنيّة كبرى لبنانية وفلسطينية تدعو إليها الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية في أسرع وقت ممكن.

3 – الدعوة إلى المشاركة الواسعة في كلّ الخيم التضامنيّة التي أُقيمت في مختلف المخيّمات والمناطق.

4 – تبنّي كلّ القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة العليا لإضراب الحرية والكرامة، وعن القوى الوطنية والإسلامية.

5 – دعوة المشاركين في الدورة 28 للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في بيروت في 12 و13 أيار، والمشاركين في المنتدى العربي والدولي الثالث من أجل العدالة لفلسطين والمنعقد في بيروت يومي 14 و15 الحالي يوم النكبة ، من أجل أن تخصّص جلسات لبحث رفع وتيرة الإسناد والدعم لإضراب الأسرى على المستوى العربي والدولي.

6 – توجيه التحية إلى كلّ الشخصيّات والمواطنين الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام في مختلف أرجاء الوطن العربي، وفي مقدّمهم الرئيس الضمير الدكتور سليم الحص، والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام مطران القدس سابقاً ، والمطران المقاوم عطالله حنا، والمناضلة الفلسطينية ليلى خالد والعديد ممّن بادر إلى التضامن العملي مع أسرى الحرية والكرامة.

7 – الاعتزاز بوحدة موقف الأسرى والمعتقلين الرافض لكلّ المحاولات الصهيونية الرامية للإيقاع بينهم، مع التنويه بشكلٍ خاص بموقف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المناضل الأسير أحمد سعادات، الذي رفض عروضاً بالتفاوض معه وأعلن تفويضه للمناضل الأسير مروان البرغوثي، ما أدّى بسلطات الاحتلال إلى نقله مع عدد من رفاقه إلى سجن عسقلان.

8 – دعوة كلّ الفصائل الفلسطينية إلى الاحتضان الكامل لانتفاضة الأسرى، وإزالة كلّ ما يعيق تصعيد الإسناد والدّعم لها، ودعوة الأسرى والمعتقلين الذين لم يشاركوا بعد في الإضراب إلى الانضمام إليه.

9 – الدعوة إلى لقاء وطني موسّع يوم الخميس المقبل في 18 الحالي في سفارة دولة فلسطين في ذكرى مرور شهر على بدء الاضراب عن الطعام، يضمّ إلى الهيئات والأحزاب اللبنانيّة والفلسطينية ممثّلين عن سفارات الدول الصديقة والمنظّمات المساندة لهذا الإضراب.

10 – وضع برنامج متكامل من الأنشطة ذات الطابع الثقافي والإبداعي، من أجل إبقاء قضية الأسرى حيّة في ضمير أبناء الأمّة وأحرار العالم مهرجانات شعرية، ومعارض فنية، جوائز أدبية إلخ… .

11 – تجديد الدعوة للمرجعيّات الدينية، الإسلامية والمسيحية، لإعلان مواقف مساندة لإضراب الأسرى بما فيها خطب الجمعة وعظات الأحد، مع الإشادة بمبادرة مُفتي الشمال الشيخ مالك الشعار على توجيهه إلى أئمّة المساجد في طرابلس والشمال بتخصيص خطب الجمعة الفائت لإسناد إضراب الأسرى.

وبعد كلمات لبعض الحضور، ترأّس الدكتور سمير صباغ الاجتماع التحضيري «للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين»، فأكّد على محاور المنتدى: الآليّات القانونية المتّبعة لملاحقة جرائم الحرب الصهيونية، سُبُل ملاحقة ومقاضاة المجرمين الصهاينة عن جرائمهم وعن الاغتيالات والإعدامات، لا سيّما في الانتفاضة الثالثة، قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وعلى الخصوص قضيّة الاعتقال الإداري ومنافاته لحقوق الإنسان وللقانون الدولي، عنصريّة الكيان الصهيوني وسُبُل مناهضة التمييز العنصري الأبارثايد الصهيوني».

وأعلن صباغ، أنّ «افتتاح المنتدى سيكون في الثالثة من بعد ظهر الأحد في 14 الحالي في فندق البريستول».

لقاء علمائي

ونظّم علماء من حركة «التوحيد الإسلامي» و«الهيئة السنّية لنصرة المقاومة» و«حركة الإصلاح والوحدة» و«حركة الأمة»، لقاءً تضامنيّاً مع الأسرى المعتقلين في سجون العدو الصهيوني، في مقرّ «حركة الأمّة» ببيروت.

وخلُص المجتمعون إلى مجموعة من التوصيات، دعوا فيها إلى «الوقوف صفّاً واحداً لمساندة الأسرى الفلسطينيّين في معركة «الأمعاء الخاوية»، التي تربك العدو الصهيوني، وتشكّل نقطة مضيئة في تاريخ النضال الفلسطيني».

ورأوا أنّ «معركة «الأمعاء الخاوية» تمثّل واحدة من أبلغ أنواع جهاد هذه الأمّة، ومن الواجب على كلّ فرد منّا أن يقدّم إليهم ما يستطيع من دعم باللسان والقلم والنفس والمال، والمشاركة القويّة في الفعّاليات الرافضة لجبروت العدو وتعدّياته».

وأعلن المجتمعون، أنّهم «يشدّون على أيدي المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها، تمسّكها بالثوابت الإسلامية والوطنية في الشأن الفلسطيني، ويدعونها إلى الثبات على موقف الجهاد والمقاومة حتى يتحقّق النصر والتحرير».

وحذّروا من «خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال «الصهيوني»، مؤكّدين أنّ «مجمل الظروف المفروضة التي يواجهونها، بدءاً من لحظات اعتقالهم أو خطفهم، مروراً بسنوات الاعتقال والاحتجاز اللاقانوني، يشكّل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والاتفاقات والمواثيق الدولية ذات الصّلة، وهو يعبّر عن إرادة سياسية «صهيونية» متعاقبة، الهدف منها محاولة إخضاع الشعب الفلسطيني، وتركيعه وتقويض آماله في التحرّر من الاحتلال «الصهيوني» وحقّ تقرير المصير».

وتابع العلماء بـ«قلق بالغ الأوضاع المأساوية التي تفرضها سلطات الاحتلال «الصهيوني» على الأسيرات الفلسطينيات، بمن فيهن الشّابات القاصرات، وكذلك الأمّهات اللاتي يقبعن في الزنزانات»، وأكّدوا «ضرورة وسرعة التدخّل من المنظمات الإنسانية لحماية الأسيرات من البطش والتصرّفات اللاأخلاقية والمهينة في سجون الاحتلال «الصهيوني» ضدّهن».

ودعوا «جميع الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقة مع العدو «الصهيوني» إلى قطعها فوراً، لأنّ استمرار علاقتها مع هذا الكيان الغاصب يشجّعه على الاستمرار في طغيانه، على حساب قضية الأمّة فلسطين، وأبنائها الأسرى».

مركز الخيام

ونفّذ مركز «الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» وقفة تضامنيّة مع الأسرى الفلسطينيين، بالتعاون مع المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان وشبكة أمان للتأهيل والدفاع عن حقوق الإنسان، أمام مقرّ بعثة الاتحاد الأوروبي في الصيفي – بيروت.

وسلّم الأمين العام لـ«مركز الخيام» محمد صفا، مذكّرة إلى سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، تسلّمها ممثّل عنها، طالبت «بتحرّك عاجل لتحقيق مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» منذ 23 يوماً».

لجنة الأسير سكاف

وزار وفد من «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» خيمة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون «الإسرائيليّة»، التي تُقيمها «الجمعية اللبنانية للأسرى والمحرّرين» قبالة مبنى «إسكوا» وسط بيروت.

وألقى رئيس اللجنة جمال سكاف كلمة، حيّا فيها الأسرى الفلسطينيّين المضربين عن الطعام، وكلّ الأسرى والمعتقلين الذين «يخوضون معركة شرسة في مواجهة السجّان الصهيوني في ظلّ غياب تام للمنظمات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان». ودعا كلّ القوى الوطنيّة إلى مساندة الأسرى في معركتهم وفضح جرائم الاحتلال في حقّهم.

وحيّا سكاف المقاومين بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مؤكّداً أنّ «خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على تحرير الأسرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى