رئيس كوريا الجنوبية المنتخَب سأتوجّه إلى واشنطن فوراً!

أعلن رئيس كوريا الجنوبية الجديد، مون جيه إن، أمس، «أنه لا يستبعد قيامه بزيارة لبيونغ يانغ في المستقبل، في حال كانت هناك ظروف مواتية لمثل هذه الزيارة».

وقال مون جيه إن، في خطاب موجّه إلى المواطنين، ألقاه أمام البرلمان عقب مراسم تنصيبه رئيساً لكوريا الجنوبية: «في حال الضرورة، سأتوجّه إلى واشنطن فوراً، وفي حال كانت هناك ظروف مواتية، فإنني على استعداد لزيارة بيونغ يانغ أيضاً».

وأكد، مون جيه إن، كذلك عزمه على «حلّ مسألة نشر منظومة ثاد الأميركية للدفاع الصاروخي على أراضي بلاده عبر الحوار مع واشنطن وبكين»، وقال في هذا الشأن: «من أجل حلّ قضية ثاد سأجري مباحثات صريحة مع الولايات المتحدة والصين».

وأعرب عن أسفه لتأزم العلاقات بين الشطرين الكوريين بحدّة، لافتاً إلى أنه «من السابق لأوانه التطرق إلى عقد محادثات القمّة بين الكوريتين الآن، غير أننا بحاجة إلى عقد المحادثات».

وبشأن الشروط اللازمة لعقد مثل هذه القمة، أوضح أنه «لا بدّ أن تؤدي القمة إلى تخفيف حدّة التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية، وما نحتاج إليه بصورة ملحّة هو طرح مبادرة لحلّ قضية الأسلحة النووية، وأعتقد بأنه يمكنني الذهاب إلى بيونغ يانغ إذا توفرت هذه الشروط».

وأدّى، مون، زعيم الليبراليين في كوريا الجنوبية، اليمين الدستورية، أمس، بعدما فاز بانتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الثلاثاء بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

ووصل مون إلى السلطة في وقت يشتد فيه التوتر مع كوريا الشمالية التي تمضي قدماً في برامجها النووية والصاروخية، في تحدٍّ للضغوط الأميركية وعقوبات الأمم المتحدة.

وبحث الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية، فور تسلّمه المنصب الرئاسي، في مكالمة هاتفية مع رئيس أركان الجيش لي سون جين، الأحداث المتعلّقة بكوريا الشمالية.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، في وقت سابق، عن لي قوله لمون «إنّ الجيش الكوري الجنوبي مستعدّ للتحرك في أيّ لحظة إذا قام العدو باستفزازات».

ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة «يونهاب» أنّ مون «عيّن، لي ناك يون، حاكم إقليم جيولا رئيساً للوزراء»، كما تمّ الإعلان عن ذلك يوم أمس.

من جهة أخرى، وصفت صحيفة «جوسون» المتحدّثة باسم كوريا الشمالية في اليابان انتخاب مون جيه رئيساً جديداً لكوريا الجنوبية، بأنه «وضع حداً نهائياً لحكم المحافظين الذي استمرّ خلال عهد الرئيسين السابقين لي بيونغ باك وبارك كون هيه».

ورأت الصحيفة أنّ الانتخابات الرئاسية المبكرة في كوريا الجنوبية التي أُجريت قبل 7 أشهر من موعدها الأصلي، كانت نتيجة «لثورة أضواء الشموع المطالبة بإقالة الحكم الفاسد»، وأنّ اختيار المرشح عن الحزب الديمقراطي رئيساً للدولة «يمثل انتصاراً آخر لأفراد الشعب المتجمّعين في الميدان الذين أطاحوا الرئيسة السابقة بارك كون هيه».

ورصدت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أنّ وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية لم تنشر أخباراً عن انتخاب الرئيس الجديد في كوريا الجنوبية، لافتة في الوقت نفسه إلى أنّ صحيفة «جوسون» تحدّثت بإسهاب غير معهود عن نتائج الانتخابات الرئاسية المبكّرة الأخيرة بعد ساعة و20 دقيقة من انتخاب الرئيس «مون جيه إن» بشكل رسمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى