تجمّع النهضة النسائي يقيم صبحيته السنوية لعام 2017

أقام تجمّع النهضة النسائي صبحيته السنوية لعام 2017 في فندق «كورال بيتش»، تحت عنوان «من العمل الاجتماعي إلى التنمية المستدامة»، وذلك بحضور حوالى أربعمئة سيدة يمثّلن الجمعيات والمجالس النسائية وسيّدات المجتمع الناشطات في الشأن العام، إلى جانب مسؤولات فروع التجمّع في المناطق اللبنانية.

فارس

وألقت رئيسة التجمّع منى فارس كلمة ترحيبية أعادت من خلالها التأكيد على مسيرة التجمّع الذي أُسّس عام 1979، والذي لعب دوراً بارزاً قدّم إلى جانب الجمعيات في تقديم الخدمات الاجتماعية من طبابة وتمريض ورعاية صحية، في وقت كانت مؤسّسات الدولة مشلولة بفعل الحرب الأهلية.

وأضافت: أما وقد دخلنا في الألفية الثالثة ودخل العالم في تحدّيات كبرى بيئية وإنسانية واقتصادية، فلا بدّ أن يتم تطوير خطط عمل الجمعيات الأهلية لتواجه تحدّيات العصر، وفي مقدّمها كيفية إنعاش الإمكانيات المتواضعة، في وقت نحاول الدخول في مفهوم الاستدامة التي تنطلق من قناعة أن موارد هذه الأرض بكل ما تحتوي من مكوّنات طبيعية وبشرية وتاريخية وتراثية، يجب الحفاظ عليها للأجيال المقبلة. مشيرة إلى أن التجمّع يقوم بمساعدة المزارعين من خلال تصريف الإنتاج الريفي عبر معارض سنوية يقيمها في عدد من المناطقة اللبنانية.

ولفتت إلى أن دور تجمّع النهضة النسائي عابر للمناطق والطوائف، ما يسمح له بالتعرّف إلى مشاكل مختلف المناطق، والمساعدة من خلال أعضائه من أجل إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه أبناء مختلف المناطق من خلال التوعية والتأهيل والتمكين.

وفي سياق مشروع التأهيل، أشارت إلى الدورات التدريبية على الحِرف والمهن التي تشكّل مصدر رزق للناس في المناطق الريفية، وتساهم في تعزيز أوضاعهم الاقتصادية وتحدّ من النزوح وهذه من أهم شروط الاستدامة الذي هي الخزان الحيوي للقدرات البشرية الزراعية والاقتصادية.

كما تطرّقت فارس في كلمتها إلى التوجّهات الحديثة في التنمية. مشيرة إلى أنّ التمكين هو نتيجة حتمية للتوعية والتأهيل، فالمجتمع النامي اقتصادياً هو المجتمع الواعي والمؤهّل والمتمرّس. ولفتت إلى أن التوعية تتم من خلال الندوات التوجيهية والتفاعلية التي تطرح المواضيع الملحّة والمعاصرة، كزواج القاصرات ومشكلة التواصل بين الأهل والأبناء، وكذلك المشكلة التي تواجه كل العائلات وهي مخاطر الإدمان واستخدام الانترنت وتأثيره السلبي على الأطفال والعائلة.

وأشارت فارس إلى أنّ البيئة جزء أساس من مفهوم الاستدامة، ولذلك أعطى التجمّع أهمية قصوى لموضوع فرز النفايات من المصدر، وقالت: أصدرنا في هذا الصدد منشوراً توضيحياً تعتمده السيدات في المنازل لإجراء فرز أوليّ، ونشدّد على ضرورة التنسيق في هذا المجال بين المواطنين والسلطات المحلية، التي عليها أن تجد الآليات الصحيحة والبيئية للتعامل مع النفايات المفرزة.

وختاماً، توجّهت فارس بالشكر إلى كل الداعمين، ومتابعي مشاريع التجمّع على صعيدَي التوعية الدائمة عبر الاستعانة باختصاصيين، والتدريب على الوسائل الحديثة في حفظ المؤونة، كما أشارت إلى خطوة تحويل مركز التجمّع الرئيسيّ في فردان إلى مركز تأهيل لإقامة مركز تنمية ريفية في البقاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى