الأمم المتحدة: انتشار الكوليرا في 10 محافظات يمنيّة
أفاد مصدر عسكري يمني «بإحراق الجيش واللجان الشعبية 3 آليات عسكرية تابعة لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي شرق منطقة كَهْبُوب بمديرية ذُباب الساحلية جنوب غرب تعز»، ويأتي ذلك بعد مقتل وجرح العشرات من قوات هادي في قصف الجيش واللجان الشعبية تجمّعاتهم شمال مديرية المَخا الساحلية والمجاورة لذُباب بتعز، بحسب المصدر نفسه.
وذكر مصدر عسكري يمني آخر أنّ «المواجهات بين طرفي القتال امتدت شرقاً باستهدف الجيش واللجان الشعبية تجمعات قوات هادي بمثلث صَالة شرق مدينة تعز ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم وتدمير 4 آليات».
وفي مأرب شمال شرق اليمن أشار مصدر عسكري إلى «مقتل 4 عناصر من قوات هادي بعمليات قنص متفرقة للجيش واللجان الشعبية بمديرية صِرواح غرب المحافظة، كما اقتحم الجيش واللجان الشعبية مواقع لقوات هادي بمنطقة المَخْدَرة بالمديرية ذاتها ما أدّى لمقتل وجرح عدد منهم».
من جهة أخرى، شنّت طائرات التحالف السعودي 3 غارات جوية على مديرية المُتُون شمال محافظة الجوف المجاورة لمأرب شمال شرق اليمن .
وفي حجة غرب اليمن، أفاد مصدر عسكري بأنّ «قوات الجيش واللجان الشعبية عاودت استهداف تجمّعات وتحصينات قوات الرئيس هادي والسعودية شمال صحراء مِيدي الحدودية مع السعودية بالمحافظة ذاتها».
وعند الحدود اليمنية السعودية، لفت مصدر عسكري يمني إلى «استهداف الجيش واللجان الشعبية تجمّعات الجيش السعودي في موقع العُشْ وموقع مستحدث خلف المسيال وقيادة آل حَمّاد بعسير السعودية بعدد من القذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة». ويأتي ذلك بعد قصف مدفعية الجيش واللجان تجمعات الجيش السعودي في موقع المَخْرُوق والمواقع المجاورة له محققة إصابات دقيقة وإطلاق صاروخ زلزال 2 على تجمعات الجيش السعودي في تبة القطرين بنجران السعودية.
على صعيد آخر، أكدت الأمم المتحدة أمس، رصد 58 إصابة بالكوليرا و47 وفاة متصلة به في الأسبوعين الأخيرين في مختلف أنحاء اليمن الغارق في الحرب، في موجة ثانية من هذا الوباء في عام.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «أنّ التحاليل المخبرية أكدت وجود الداء المعدي في 10 محافظات في اليمن، حيث ما زال أقل من نصف المنشآت الطبية عاملاً بعد عامين من الحرب الطاحنة».
ورصدت 2301 إصابة مشتبه بها في عدد من المحافظات بينها صنعاء، حيث تمّ تشخيص أكثر من 30 من الحالات.
كما تحدث المكتب الأممي عن إصابات في محافظات في الشمال والجنوب وعلى ساحل البحر الأحمر.
يُذكَر أنّ هذه الموجة هي الثانية من الوفيات المرتبطة بالكوليرا خلال عام في اليمن، حيث دمّرت الحرب مستشفيات عدة ويحتاج الملايين بشكل حاد إلى الغذاء والمياه النظيفة.
وتقول الامم المتحدة التي تعتبر اليمن «أكبر أزمة إنسانية في العالم» إنّ أكثر من 7 آلاف شخص قتلوا منذ عام 2015 و3 ملايين تشرّدوا. كما يفتقر نحو 17 مليون شخص إلى الغذاء الكافي مع اقتراب ثلث محافظات البلد من حافة المجاعة.