الفلسطينيون ينتخبون مجالسهم البلدية في الضفة الغربيّة غداً من دون مشاركة غزة

ينتخب الفلسطينيون غداً السبت مجالسهم البلدية في الضفة الغربية المحتلّة فقط، ومرة أخرى بدون مشاركة قطاع غزة.

ونظرياً، من المفترض أن تشكّل المنطقتان معاً أراضي الدولة الفلسطينيّة المستقلّة، ولكنّهما لم تشاركا في انتخابات مشتركة منذ الانتخابات التشريعية عام 2006.

وإجراء الانتخابات البلدية في ذات الوقت بين المنطقتين المنفصلتين جغرافياً وسياسيّاً، سيشكّل رسالة مفادها وجود تقارب فلسطيني.

ويمثّل عدم مشاركة قطاع غزة بسكّانها المليونين فشلاً جديداً لجهود المصالحة بين الحركتين.

وسيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر أيار المقبل، في زيارة يقوم بها الأخير إلى الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية.

وأرجأت السلطة الفلسطينية هذه الانتخابات بعد أن كان يفترض أن تجري في تشرين الأول الماضي، بسبب الخلاف بين فتح وحماس.

وقاطعت حركة حماس بالفعل آخر انتخابات بلديّة جرت في 2012.

ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007، وهو العام الذي سيطرت فيه حماس على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح.

وصباح الغد، سيتوجّه 1,1 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار 300 مجلس بلدي جديد.

ويقول هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية التي تشرف على الانتخابات البلدية في حديث لوكالة فرانس برس، إنّ «هناك 536 قائمة فيها 4400 مرشّح في السباق».

وأضاف: «كلّ المؤشّرات تقول إنّ الانتخابات ستجري على ما يرام»، معرباً عن أمله في «أن يذهب الكثير من الناخبين إلى صناديق الاقتراع».

وبحسب استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فإنّ 42 فقط من فلسطينيّي الضفة الغربية ينوون المشاركة في التصويت. ويرى أكثر من واحد من أصل خمسة من الذين استُطلعت آراؤهم، أنّ هذا التصويت يعيق المصالحة بين الحركتين المتنازعتين، بينما يرى قرابة الثلث أنّ لدى حركة حماس الحقّ في عدم المشاركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى