القوّات العراقية تُطلق عملية تطهير غرب محافظة الأنبار والحشد الشعبي يستهدف خلايا «داعش» شمال بعقوبة

استمرّ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بملاحقة فلول التنظيم الإرهابي «داعش» واستهداف خلاياه في أكثر من منطقة في الموصل وغرب الأنبار وبعقوبة.

فقد أعلنت قيادة عمليات الأنبار انطلاق عملية تطهير الصحراء الجنوبيّة للرطبة غرب المحافظة.

وقال قائد العمليات، إنّ «العملية تهدف إلى ملاحقة الإرهابيين وتدمير معسكراتهم في الصحراء، وصولاً إلى ناحية النخيب جنوب غربي الرمادي».

يُشار إلى مشاركة قوّة من الفرقتين الأولى والثامنة من الجيش بالفرقة ولواء مغاوير عمليات الأنبار والعشائر في العملية المذكورة.

وفي غرب الموصل، تقدّمت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، وأصبحت على بعد 300 متر من حيِّ الاقتصاديين. وكانت هذه القوات حرّرت حيّ الهرمات الثانية ومنطقة المعاملِ وحيّ الصناعة الشمالية، وتخوض حالياً اشتباكات عنيفة في المدينة القديمة بالساحلِ الأيمن للموصل.

وكانت قد تواصلت أمس المعارك الدائرة بين القوات العراقية ومسلّحي «داعش» في غرب الموصل.

واندلعت الاشتباكات بين القوّات الخاصة العراقية ومسلّحي التنظيم على أطراف حيّ اليرموك غرب المدينة، فيما حاول المسلّحون عرقلة تقدّم القوات الحكومية باستخدام سيارات مفخّخة.

وفي السِّياق، انطلقت عملية عسكرية واسعة شمال قضاء المقداديّة لتعقّب الخلايا النائمة لتنظيم «داعش»، بمشاركة الحشد الشعبي، وفق خطّة استخباراتية.

انطلاق عمليات شمال بعقوبة في العراق بمشاركة الحشد الشعبي لاستهداف الخلايا النائمة لـ«داعش»

وقال موفد إعلام الحشد الشعبي، «إنّ تشكيلات أمنيّة مشتركة من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي اللواء 24، انطلقت في عملية عسكرية من محاور متعدّدة لتعقّب خلايا «داعش» النائمة في قرى شمال قضاء المقدادية 35 كلم شمال شرق بعقوبة ، خاصة حوض الزور والمناطق القريبة منه».

وأضاف الموفد، أنّ «العملية تجري وفق خطة استخبارية مدعومة بطيران الجيش، وذلك مع قرب حلول شهر رمضان، حيث بدأت العملية بقصف مدفعي تمهيدي»، لافتاً إلى أنّ «القيادة وضعت خطة شاملة لإنهاء أيّة جيوب أو مضافات للتنظيم داخل مدن ديالى».

وشهدت بعض قرى شمال قضاء المقداديّة خروقات أمنيّة متكرّرة مؤخّراً بسبب نشاط تنظيم «داعش» الإرهابي.

إلى ذلك، أعلن قائد الشرطة العراقية، تحقيق قواته تقدّماً اليوم في حيّ الاقتصاديين، شمال الجانب الغربي لمدينة الموصل، وفتح طريق للإمداد من الموصل نحو قضاء تلّعفر غربها.

وقال الفريق رائد جودت قائد الشرطة، إنّ «فرقة الردّ السريع مسنودة باللواء الآلي المدرّع من الشرطة الاتحادية، توغّلت في المداخل الشمالية لحيّ الاقتصاديّين وحاصرت دفاعات إرهابيّي «داعش» بعشرات الآليات المدرّعة ونشرت المئات من عناصر كتيبة القتال الليلي على أسطح المباني والمنازل في شارع 60».

وأضاف جودت، أنّه تمّ قتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير العديد من الأسلحة والعتاد العسكري التابع له.

وأوضح جودت، أنّه «تمّ فتح طريق الإمداد من الموصل إلى قضاء تلّعفر، الذي يسيطر عليه «داعش» أيضاً غرب المدينة».

من جهةٍ أخرى، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي عن قتل انتحاريَّين حاولا التسلّل إلى بحيرة الرزازة جنوب غربي الرمادي: «انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة من تنظيم «داعش» حاولا اليوم، التسلّل إلى بحيرة الرزازة جنوب غربي الرمادي».

وأضاف الفلاحي، أنّ «قوة من الفرقة الثامنة بالجيش تمكّنت من قتل الانتحاريّين وتدمير عجلة للتنظيم، من دون وقوع خسائر بالقوة».

يُذكر أنّ عناصر تنظيم «داعش» يحاولون بين الحين والآخر التسلّل إلى بحيرة الرزازة جنوب غربي الرمادي، المحاذية لمحافظة كربلاء، وغالباً ما يتمّ قتلهم من قِبل القوات الأمنيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى