نصوص افتراضيّة
أنا في ورطة!
بقايا انتماء في لغة عاجزة
وكثير من الصخب والمسلّمات
أتنكّر بقبّعات المهرّجين
كمقامر فاشل… أبحث عن وطن
وأنا بقايا نساء
في مساء مدينة مهجورة
وفي مخيّلتي… صوَر يغتالها الممنوع
حتى مخيّلتي عاجزة… كجثت نرتّل حولها انفصام الخلود
وأنا مدنٌ في هياكل مندثرة… من مدن حبلى بالبشرية
مدنٌ تحمل جثتها إلى البحر مع كل مساء
وفي هلوساتي… كلّ هذه الوجوه أصنام
حتى المرآة لا تلاحظ غيابي
وفي هلوساتي… يخيّل إليّ
كائنات فضائية تعبث في هذا العدم
متى نخرج من الصندوق المقدّس؟
ونقتل آباءنا وأجدادنا وشعوذاتنا وخرافاتنا
متى نبوح بشيء مختلف عن الببغاء في أفواهنا
نجترّ حتى الجوع كضفدع في وحل المستنقع
وأنا كثير من الخيبات… أطعم وجهي طبقاً ساخناً من الحزن والزعتر
أرسم قرب نافذني عصفوراً في قفص ملوّن وأنتظر الربيع
أكتب على جدران بيتي: الحرّية تبدأ من هذه الغرفة الصغيرة
وألوم جارتي على صباحي المتعكّر… وأتّهم العابرين في الشارع بقلقي المملّ
أنتظر رصاصة بطولة في أعلى رأسي
من سائق متهوّر… من حاقد موتور… من أبله متنكّر بربط عنق أنيقة
أو رجل أمن بنظّارات سخيفة!
كلّ هذا الموت المتوحّش… وأُفاجأ أنّ ما زلت على القيد الحياة!
تبّاً… من أنا؟ ما زلت أبحث في هذا الفراغ
وراء يدي… يضجّ التمرّد أصوات الريح
كم من سنة ضوئية يلزمنا ليخرج هذا العصفور من اللوحة ويغرّد بحرّية؟
يكتبها زاهر العريضي