برعاية الأمم المتحدة وبريطانيا انطلاق مؤتمر حول الصومال في لندن
برعاية الأمم المتحدة، وبريطانيا، انطلق أمس، في العاصمة لندن، أعمال المؤتمر الخاص بالصومال.
ويشارك في المؤتمر، الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، و20 بلداً آخر ومؤسسات دولية.
كما يحضر المؤتمر، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني.
ويناقش المشاركون، مسألة إنقاذ الصومال من ديونه الخارجية التي تبلغ 5 مليارات و300 مليون دولار المتراكمة منذ سبعينيات القرن الماضي.
كما يهدف المؤتمر إلى جذب أنظار المجتمع الدولي مجدداً إلى الأزمة في الصومال، ومناقشة وضعه الأمني والاقتصادي، وخطر القحط الناجم عن الجفاف، ومساعي المساعدات الإنسانية في هذا البلد.
ويخطط المجتمع الدولي، إلى نقل خدمات الأمن التي توفرها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، بشكل تدريجي إلى الأجهزة الأمنية والجيش في البلاد.
وفي هذا السياق، من المنتظر توقيع اتفاقية أمنية في المؤتمر، من أجل ضمان أمن طويل الأمد ومستدام في الصومال.
ويأتي المؤتمر في وقت يعاني فيه الصومال من هجمات حركة «الشباب»، بالإضافة إلى تضرّر مناطق عدة في البلاد من خطر الجفاف والمجاعة.
وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوّله كارثة ما لم يتدخل المجتمع الدولي للحد من آثار أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين تقدر أعدادهم بنحو 6 ملايين صومالي، نحو 60 في المئة من إجمالي السكان، معظمهم نساء وأطفال.
يذكر أن لندن استضافت مؤتمرًا دوليًّا خاصًّا بالصومال في أيار 2012، ويُعدّ المؤتمر الحالي، الثاني الذي تستضيفه في هذا الصدد.