الأمم المتحدة تحذّر من أي هجوم على الحديدة اليمني
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس، عن «إصابة عدد من العسكريين السودانيين بينهم ضابط برتبة رائد باستهداف الجيش واللجان آليتهم العسكرية في جبل نابضة بمديرية موزع غرب محافظة تعز».
وذكر مصدر عسكري بأنّ «الجيش واللجان دمّرت آليتين عسكريتين لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي في قصف مدفعي استهدف تعزيزاتهم قبالة منطقة كهبوب الساحلية في مديرية ذباب».
في المقابل، تواصل مقاتلات التحالف السعودي شنّ غاراتها على معسكر خالد بن الوليد الواقع بين مديريتي المخا وموزع جنوب غرب المحافظة ذاتها جنوب البلاد.
في السياق، أكد مصدر عسكري يمني «قتل وجرح العديد من قوات هادي المسنودة بالتحالف خلال تصدّي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم باتجاه وادي الربيعة في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب شمال شرق اليمن». وبالتزامن مع ذلك، دارت مواجهات بين الطرفين في منطقة مزوية بمديرية المتون شمال محافظة الجوف المحاذية للسعودية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من قوات هادي أثناء تلك المواجهات.
أما على الحدود اليمنية السعودية، فقد قتل وجرح العديد من قوات هادي خلال تدمير آليتين عسكريتين لهم شمالي صحراء ميدي بصاروخين موجهين أطلقهما الجيش واللجان، بحسب مصادر عسكرية.
في غضون ذلك شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجّة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، أفاد مصدر عسكري «بمقتل وجرح العديد من الجنود السعوديين، فيما دمّرت آلية عسكرية لهم في هجوم للجيش واللجان على قيادة وموقع الفواز، وذلك بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف مواقع المخروق والسديس والطلعة والتلّة الحمراء».
في المقابل شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على موقع الشرفة العسكري في نجران بالسعودية.
على صعيد آخر، حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أنّ «أيّ هجوم على ميناء الحديدة اليمني سيؤدي لنزوح أكثر من 400 ألف شخص».
ومن اللافت أن هذا العدد يزيد بواقع المثلين عن التوقعات السابقة للمنظمة بشأن أعداد النازحين في حال تعرض الحديدة لهجوم من قبل التحالف العربي.
وقال محمد عبدي كير، مدير العمليات والطوارئ في المنظمة في بيان: «سيهرب 400 ألف على أقل تقدير من المدينة صوب الشرق بمجرد تعرّض الحديدة لهجوم».
وسبق للأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن عبر عن «قلقه إزاء احتمال قيام التحالف بقيادة السعودية بمهاجمة ميناء الحديدة الذي ما زال تحت سيطرة الحوثيين».
وقال إنّ «المنظمة الدولية ما زالت تتلقى إشارات مفادها أن التحالف بقيادة السعودية قد يهاجم ميناء الحديدة ما سيتسبب في معاناة إنسانية، ناهيك عن مخاوفنا من وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين إذا ما تعرّض الميناء لهجوم كبير».