حمدان وتقيّ الدين أثنيا على الدور الروسي في سورية
زار أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلين- المرابطون» العميد مصطفى حمدان مع وفد من أعضاء الهيئة السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، وقدّموا له التهنئة بالذكرى الـ72 للانتصار على الفاشية.
وقدّم حمدان درعاً تكريميّة بِاسم «المرابطون» ورسالة تهنئة، قال فيها: «نقدّر ونثمّن بقيمة كبيرة القرار الجيوستراتيجي والتاريخي الذي اتّخذته القيادة السياسية في روسيا الاتحادية، وفي مقدّمهم القائد الأعلى للقوّات المسلّحة الروسية فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، بالدعم الروسي الفعّال والجدّي للجيش العربي السوري وأهلنا في سورية العربية، في كفاحهم ضدّ الإرهاب العالمي والفاشي المتأسلم فوق أرض الجمهورية العربية السورية، إحقاقاً للحق ودفاعاً عن الوجود الإنساني على امتداد العالم وصوناً للاستقرار والأمن الدولي».
وأشار بيان لـ«المرابطون»، إلى أنّ السفير زاسيبكين أكّد «حرص روسيا الاتحادية على الأمن والاستقرار في لبنان، ودعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة لتنفيذ مهامها المطلوبة لحماية المواطنين اللبنانيّين»، داعياً «الدول كافّة إلى أن تحشد قواها من أجل القضاء على الإرهاب العالمي الذي أصبح يهدّد كلّ العالم».
كما استقبل زاسيبكين رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقيّ الدين، وجرى عرض لآخر التطوّرات في لبنان والمنطقة.
ولفتَ تقيّ الدين بعد اللقاء إلى «أهميّة الدور الذي تلعبه روسيا في استقرار المنطقة في ظلّ الخطر المحدق بانتشار الإرهاب في كلّ مكان، كما سعيها الدؤوب لإيجاد حلّ للأزمة السوريّة وحسن إدارتها للمحادثات في أستانة من دون تخلّيها عن هدفها بمكافحة الإرهاب».
ورأى تقيّ الدين، «أنّ القناع قد سقط، وظهر المخطّط الكبير لتفكيك المنطقة ومحاولة تقسيم سورية وتفتيتها إلى كيانات مذهبيّة متناحرة خدمة للكيان الصهيوني، وهو المستفيد الأول من هذا التقسيم»، مؤكّداً «فشل هذا الرهان بإرادة الشعب السوري وصموده، وأنّ كلّ من راهن على سقوط النظام في سورية يُعيد الآن حساباته».
وقال: «إنّنا نتفّق مع روسيا على بقاء سورية دولة موحّدة، ونبذ الخلافات الطائفيّة ومواجهة كلّ مخطّطات التقسيم التي نعتبرها صناعة صهيونيّة، وإنّ أولويّة القضاء على الإرهاب هي المدخل الأساسي للحلّ السياسي».
ورأى «أنّ سياسة مدّ اليد التي تتّبعها روسيا لمكافحة الإرهاب، بغضّ النظر عن الخلافات السياسية، هي الطريقة الأنجع للوصول إلى الحلول المرجوّة، وأنّ مبادرة مناطق تخفيف التصعيد لاقت ترحيباً دولياً، لكن تبقى العبرة في التنفيذ وعدم استغلال هذه المناطق لإعادة تسليح وتدريب الإرهابيّين».
وفي الشأن اللبناني، جرى البحث في ضرورة «إقرار قانون انتخابات نسبيّ بعيد عن الطائفية، يكرّس المواطنة الحقيقية والانتماء إلى الوطن وليس إلى الطائفة، ويؤدّي إلى انتخابات سريعة تُنتج طبقة سياسيّة جديدة وتحافظ على الاستقرار وتُعيد تحريك العجلة الاقتصاديّة».