بغداد: استعادة الموصل بالكامل قبل رمضان
أعرب الفريق الأول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي عن أمله باستعادة مدينة الموصل بالكامل من قبضة تنظيم «داعش»، قبل بداية شهر رمضان والمتوقّع أن يوافق 26 أيار الحالي.
وقال الغانمي في تصريحات أثناء تفقّده لعمليات «قادمون يا نينوى»، إنّ المكاسب التي حقّقها الجيش العراقي في شمال البلاد، تؤكّد محاصرة مسلّحي التنظيم في مساحة صغيرة للغاية. وأضاف القائد العسكري: «تقوم قوات الأمن بمجهود كبير وفعّال ضدّ «داعش»، وستنتهي منه في غضون أيام»، متابعاً «أقول إنّ بقيّة الموصل ستُحرّر قبل بداية شهر رمضان».
وكانت القوّات العراقية تمكّنت من استعادة الجانب الشرقي من الموصل بالكامل في كانون الثاني، فيما أطلقت عمليات الجانب الغربي من المدينة في الشهر التالي.
ولم يبقَ سوى عدد قليل من أحياء غرب الموصل، تحت سيطرة المسلّحين الذين يحاصرون نحو 250 ألف مدني يعيشون في ظروف سيّئة.
وفي وقتٍ لاحق، نشرت وزارة الدفاع العراقية، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، خارطة توضح تقلّص المساحة التي لا تزال تحت سيطرة «التنظيم» إلى 10 فقط من كامل المدينة.
وفي سياقٍ ميداني آخر، أعلنت قيادة الحشد الشعبي في العراق عن إطلاق عمليّة «محمد رسول الله الثانية» لتحرير أقصى غرب قضاء تلّعفر في محافظة نينوى وصولاً إلى الحدود السورية.
وتركّز العملية على تحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها وقضاء البعّاج، انطلاقاً من 4 محاور وبمشاركة ألوية الحشد وبإسناد طيران الجيش العراقي.
والبعّاج هي أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في نينوى، وممرّاً لمسلّحيه للتنقل بين العراق وسورية.
وأكّد بيان مشاركة 15 لواء تابعاً للحشد الشعبي في العملية، موضحاً أنّ القوات تتقدّم حاليّاً باتجاه قرية أم الشبابيط غرب تلّعفر وتحاصرها بشكل كامل استعداداً لاقتحامها.
وحسب البيان، تستخدم القوّات المشاركة في العملية آليّات ثقيلة وأسلحة حراريّة.
وجاء في البيان، أنّ «ألوية الحشد الشعبي باشرت بتضييق الخناق على مسلّحي «داعش» في القيروان بهدف تحريرها، وصولاً إلى الحدود السوريّة غرب الموصل».
وكانت قيادة الحشد الشعبي قد أعلنت في 28 نيسان الماضي، عن انطلاق عمليّات «محمد رسول الله»، والتي استمرّت نحو 48 ساعة، تمكّنت خلالها من تحرير قضاء الحضر والمدينة الأثريّة فيه والمناطق والقرى المحيطة به.
وأكّدت مصادر، أنّ قوات الحشد الشعبي حرّرت 9 قرى في طريق تحريرها لناحية القيروان، كما بسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة الفاصلة بين القيروان والحضر، ومن بين القرى المحرّرة قرية أم الشبابيط شمال القيروان، وقرية أمكيبرة جنوب شرقي القيروان في القاطع الجنوبي للموصل، وأبو لحاف وتلّ حاشم، وسدخان وسبايا حروش، ويحاصر مسلّحي «داعش» في قرية بوثة. ولفتَ إلى أنّ قوات الحشد تمكّنت من عزل القيروان عن تلّعفر والبعاج تمهيداً لتحريرها، وتقدّمت 10 كيلومترات.
ونُقل عن مسؤولين ميدانيّين قولهم، إنّ ما تحقّق في عمليات الحشد الشعبي حتى الآن «إنجاز ميداني مهم».
وخلال العملية، عثرت قوات الحشد الشعبي على مخبأ للأسلحة والأعتدة تعود لعناصر «داعش» شرق القيروان. كذلك سيطرت على منظومة اتصالات «داعش» في قرية تلّ حاجم المحرّرة شمال ناحية القيروان .
ولفتت المصادر إلى أنّ قوات الحشد الشعبي تصدّت لسيارة مفخّخة وفجّرتها قبل وصولها إلى قواتها في قرية تلّ الحسينيات.
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنّ قوّات مكافحة الإرهاب نجحت في تحرير منطقة الإصلاح الزراعي الأولى في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
كما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن تحرير مستشفى النور بالجانب الأيمن من الموصل، فيما أكّدت أنّ قوّاتها قتلت «المسؤول الشرعي» لتنظيم «داعش» في المدينة و«مسؤول الأرزاق» ومساعده خلال تقدّم القوات الأمنيّة، إضافةً إلى تصفية ثلاثة انتحاريّين خلال العمليّات العسكريّة.
من جهته، قال الفريق رائد شكر جودت، إنّ «الشرطة الاتحاديّة تخوض قتالاً عنيفاً في شوارع الاقتصاديّين، وتشتبك مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بالأسلحة الخفيفة والرمانات اليدويّة»، مضيفاً أنّها «تُجري عمليات بحث ومطاردة عناصر «داعش» بين المنازل والأزقّة، وتقتل العشرات منهم».
كما أشار جودت، إلى أنّ «الشرطة الاتحادية تواصل عمليات النقل والإجلاء لمئات المدنيّين الذين تمّ تحريرهم من قبضة «داعش»، وتعمل على نقلهم إلى مخيّمات النازحين».