استنكار إهانة الحضارة المصرية في فرنسا

أثار نحت الفرنسيين تمثالَ «شامبليون» وهو يضع إحدى قدميه على رأس تمثال أحد ملوك الفراعنة، استنكاراً من قبل النقابة المستقلّة للعاملين في الآثار منذ سنتين، وها هو المشهد يتكرّر مرّة أخرى.

وأكدت النقابة من خلال بيان نُشر الخميس الماضي، أنّ هذا العمل يسيء إلى الحضارة المصرية والتاريخ المصري المشرّف، ويُظهر الأفكار الميتة لدى الغرب تجاه نظرتهم إلى الشعوب العربية ومعنى الحرّية لديهم.

وطالب البيان الحكومة الفرنسية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل إزالة هذا العمل المشين، وإلا ستقوم النقابة بدعوة جميع الفنانين التشكيليين والموهوبين في مصر، لصناعة آلاف التماثيل التي لن تكون أقلّ احتقاراً وغضباً من هذا العمل، مع وضعه في ميادين مصر كلّها، وأمام السفارة الفرنسية.

وشدّد البيان على ضرورة إصدار وزارة الآثار قراراً بوقف جميع البعثات الفرنسية، التي تعمل في مصر في مجال الآثار، وكذلك منع دخولهم إلى مصر حتّى صدور اعتذار رسمي مع إزالة هذا التمثال نهائياً.

وطالبت النقابة بضرورة إزالة أسماء الشوارع والميادين في كلّ مكان في مصر، التي تحمل أسماء الفرنسيين، وذلك ردّاً على هؤلاء المتطرّفين.

الجدير ذكره، أن النسخة الأولى من هذا التمثال المهين للحضارة المصرية، وُضعت في فناء إحدى الكلّيات في فرنسا «college de france»، وهو يمثّل جون فرانسوا شامبليون، العالم الفرنسي الذي فكّ رموز اللغة المصرية القديمة، بعد استعانته بحجر رشيد الذي اكتُشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى