حزب الله: اختراق «إسرائيل» شبكة الاتصالات في لبنان ينسف ركائز المحكمة الدوليّة

رأى حزب الله أنّ اختراق «إسرائيل» شبكة الاتصالات الهاتفيّة في لبنان يؤكّد استباحتها لشبكة الاتصالات وينسف أُسُس وركائز المحكمة الدولية، مؤكّداً أنّ الحزب قدّم التنازلات وفتح باب التوافق الوطني الذي وحده يطفئ فتيل أزمة قانون الانتخابات النيابيذة.

وفي السياق، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال للحزب في النبطية، أنّه «بعد سقوط التمديد بالإجماع، وبعد عدم إمكانيّة التوافق على قانون من كلّ القوانين المطروحة، لم يبقَ أمامنا سوى خيارين، إمّا خيار القانون الجديد المبنيّ على النسبيّة وإمّا الفراغ، أمّا الفراغ فكما سمعنا الجميع يستنكره ولا يريده ويلعنه ليل نهار، وهذا إنجاز أيضاً، إذا لم يبقَ أمامنا إلّا النسبيّة»، مشيراً إلى أنّ «النسبيّة فيها عشرة وعشرين خياراً كلّها اسمها نسبيّة، فإذا افترضنا أنّ البعض يرى أنّ النسبيّة الكاملة بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة كما نراه الأصلح، فلنتفّق كأطراف في الساحة على واحد من الخيارات العشرة أو العشرين، ويمكن أن ندوّر الزوايا وأن نتّفق على القضايا محلّ الاختلاف حتى نصل إلى قاسم مشترك نجتمع فيه من أجل أن نقرّر قانوناً يحقّق ثلاثة أمور: أولاً الإنصاف، ثانياً: سعة التمثيل، ثالثاً: إمكانيّة التوافق على الصيغة المطروحة، وبذلك نخرج البلد من احتمال الفراغ إلى احتمال وجود القانون الجديد الذي يؤدّي إلى الاستقرار السياسي ويحقّق نجاحاً جديداً للعهد، إضافة إلى نجاحاته، ويؤدّي أيضاً إلى أن ننصرف إلى قضايا الناس وشؤونهم الاجتماعية والاقتصادية».

من جهته، رأى رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفيّ الدين خلال احتفال لجمعية «الهلال الأحمر الإيرانية»، في بلدة تول – النبطية، «أنّنا نواجه تحدّيات كبيرة من ما نسمعه في كلّ يوم، الحديث «الإسرائيلي» والحديث الأميركي والتحليل السعودي والأموال التي تنفق في أيّ شيء، والهدف الأساس في كلّ هذه الحروب هو القضاء على انتصارات المقاومة وإنجازات المقاومة»، مؤكّداً أنّه «لا يمكن لأيّ قوة اليوم في العالم أن تنهي المقاومة وشأنها».

ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال للحزب في بلدة الطيبة الجنوبية، أنّ «اختراق «إسرائيل» لشبكة الاتصالات الهاتفية في لبنان هو أحد أشكال العدوان «الإسرائيلي» على كلّ السيادة اللبنانية، وهذا الاختراق يؤكّد استباحة «إسرائيل» لشبكة الاتصالات، وينسف أُسُس وركائز المحكمة الدوليّة، ولكن يبقى أنّ اللبنانيّين وفي شهر أيار شهر الانتصار والتحرير والكرامة والمجد، يقلقهم أنّ البلد يغرق في مأزق أزمة قانون الانتخابات، والتي أخطر وأسوأ ما فيها أنّها باتت تستنزف الاستقرار السياسي والاقتصادي»، مؤكّداً أنّ «حزب الله قدّم التنازلات من حرصه على إنقاذ البلد، وفتح باب التوافق الوطني الذي وحده يطفئ الفتيل لأزمة قانون الانتخابات النيابيّة».

من جهته، ردّ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل زون الجنوبية، على «الذين سرح بهم الخيال بعدما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه «إنّنا تركنا الحدود الشرقية للبنان مع سورية»، وقال الموسوي، إنّنا ما زلنا في هذه المعركة حيث يجب أن نواجه، وإذا كنّا قد أخلينا هذه المنطقة، فلا سبب إلّا لأنّ المهمة قد أُنجزت، وحيث تنجز المهمّة سنكون فرحين بإسناد الأمر لأهله، أكان الجيش السوري حيث يلزم، أو الجيش اللبناني حيث يلزم».

أضاف: «إنّنا ماضون في هذه المعركة بعدما حقّقنا انتصارات غيّرت وجه التاريخ، فمنذ سنوات كانوا يعملون لسقوط النظام في سورية وسيطرتهم عليها، ولكنّهم خسروا معركتهم، وانتهى الهدف الأساسي بالسيطرة على سورية، لا سيّما بعد معركة حلب، حيث تكسّرت آمالهم وأحلامهم، واليوم إذا كانوا يجتمعون تحت راية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية، فليس في ذلك دليل قوة، بل إنّ هذا الاجتماع يعبِّر عن مدى الضعف الذي بلغه المحور الذي كان في مقابلنا ومواجهتنا، وأنّه لم يعدْ قادراً سوى على محاولة سيقوم بها ترامب، ألا وهي إقفال ملف القضية الفلسطينية من خلال تسوية، بحيث ينفتح العهد أمام تعاون علنيّ بين السعودية والكيان الصهيوني، وعندها تصبح الجبهة واحدة في العلن كما هي الآن في السر».

وأكّد «أنّنا سنبقى على عهدنا في مواجهة هذا الكيان الصهيوني حتى إزالته، ولن نقبل تحت أيّ ظرف أن يكون هناك كيان صهيوني يهودي، لأنّ التسليم بذلك يعني تقسيم الدول العربية جميعاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى