استعارة الملابس لمواجهة الموضة السريعة في رام الله
تحت عنوان «حان الوقت لثورة الأزياء.. سوق مبادلة الملابس»، نُظمت ليوم واحد فقط سوق مبادلة الملابس في مقهى ومطعم برام الله في الضفة الغربية المحتلة.
نظّمت المبادرة مجموعة من الأصدقاء لزيادة الوعي بشأن «الموضة السريعة» وتأثيراتها على الناس والبيئة.
ولتوضيح كيفية مبادلة الملابس قالت مشاركة في تنظيم المبادرة تدعى سلوى العاروقي «أنتوا بتحطّوا الملابس إحنا بنفرزها. هادي للتبرّع. هادي لأ بحالة جيدة ومليحة وبيقدر حدا تاني يرتديها وبنفرزها. وهيك الآلية. وبعد ما نخلص تفريز كل شي. المشاركين بيجوا بيتفرجوا ع الملابس بيحطّوا ع شقة الملابس اللي أنتِ حابة تجربيها تشوفي إذا بتجي عليكي حبيتيها تاخديها. ما حبيتهاش ممكن ترجعيها».
وأضافت سلوى أنها ترغب في أن يتوقف الناس ويفكروا قبل أن يُقدموا على شراء ملابس جديدة.
وأردفت «أنتِ كإنسانة عندك ثياب وبتهتمي بالبيئة وبدك تعملي إعادة تدوير. إنه ليه تروحي تشتري من المحلات أو ليش تساهمي أنتِ بالموضة السريعة؟ إحنا هون الإيفنت كله معمول عشان الموضة السريعة وتأثيرها، بسموها الفاست فاشن، انه كم تؤذي بالبيئة وتؤذي المصانع والناس وكذا. فعملنا هادي الفكرة انه أنتِ عم تستعيري من بنت عمك. أنتِ مرات بتستعيري من أُختك صح ولا لأ؟ فليش إحنا ما نعمل هادا الشيء مع الناس».
ويمكن للناس التبرّع بما يرغبون من قطع ملابس. وكما يتاح للراغبين في الشراء تجربة الملابس أولاً.
وتقول البرازيلية يوكي منديز المشاركة في تنظيم سوق مبادلة الملابس إن المبادرة لا توفر فقط مساحة لتبادل الملابس، ولكن لتبادل الأفكار أيضاً.
وأضافت منديز «أتصوّر أن تبادل الحديث والملابس تجربة جيدة للأجانب وأيضاً لأهل رام الله. لذا أرى أنها جيدة للجانبين. وكما ذكرت داليا فإن المبادرة تساعدنا بالفعل على الخروج وكل هذه الملابس تمّ التبرع بها وسيأخذونها ويوزعونها على المحتاجين في مخيمات اللاجئين».
وقال عمرو النتشة «صناعة الملابس الجديدة عم بتستوعب وعم تستنزف موارد كثير. للأسف الاستعباد اللي بيصير لبعض الناس في بعض القارات في أفريقيا. والغرض منه أن الناس تستعمل البلوزة مرّة وبترميها. فالمشكلة تستمر. فالهدف كان من هالموضوع أن إعادة تدوير الملابس بحيث انه إذا أنتِ التيشرت اللي ما بدك إياه فيه حدا غيرك يستفيد منها».
وتُقدم أي ملابس متبقية لجمعية داليا الخيرية ومقرها الضفة الغربية لتتولى توزيعها على فلسطينيين يعيشون في مخيمات للاجئين.
ويأمل مطلقو هذه المبادرة في أن تصبح لهم بصمة ثابتة على عالم الأزياء في المنطقة من خلال تنظيم مبادرات مماثلة لأزياء كل موسم.
ميدل إيست اونلاين