الحشد الشعبي يبذل جهوداً كبيرة بإجلاء النازحين من مناطق الاشتباك «قادمون يا نينوى» تحرّر «العريبي» في الموصل

أعلنت قيادة عمليّات «قادمون يا نينوى» أمس، أنّ قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» العراقية حرّرت حيّ العريبي في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، من قبضة تنظيم «داعش».

من جهتها، أكّدت قوات الشرطة الاتحادية، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، استعادتها السيطرة على 50 في المئة من حيّي «الاقتصاديّين» و«17 تموز» في شمال الساحل الأيمن الغربي للموصل.

وأكّد ضابط، أنّ الشرطة الاتحادية سيطرت خلال تقدّمها على «أكبر معمل لتصنيع المتفجّرات الكيميائية، وفكّكت عشرات العبوات المصنّعة في حيّ 17 تموز».

وتمكّنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على الساحل الأيسر الشرقي من المدينة في كانون الثاني الماضي، وتقاتل حالياً لانتزاع الساحل الآخر، مؤكّدة أنّها حرّرت نحو 90 من كامل الموصل.

وفي السياق، حرّرت ألوية الحشد الشعبي قريتَي خزنة الشمالية والجنوبيّة جنوب القيروان، وبدأت بقصف مقارّ «داعش» داخل قرية خزنة الجنوبية تمهيداً لاقتحامها.

وأكّدت ألوية الحشد، أنّ قوّاتها اقتحمت قرية مبهل المهدي شمال القيروان، حيث أفاد الإعلام الحربي التابع للحشد بأنّ الألوية دخلت مرحلة تطويق القيروان بالكامل تمهيداً لاقتحامها، بعد تساوي المحاور الثلاثة، الشمالية والشرقية والجنوبية.

وفي غرب تلّعفر، حرّرت قوات الحشد قرية التلّ وعزلت سلسلة جبال سنجار عن القيروان.

وتستمرّ قوات الحشد الشعبي بتطهير المناطق التي تمتدّ بمحاذاة جبال سنجار غرب تلّعفر، حيث لم يبقَ لـ«داعش» خط إمداد سوى خط القحطانية القيروان، والباقي تمّ قطعه بالكامل من قِبَل قوات الحشد.

وبالتزامن، استشهدَ 7 مدنيّين بقصف عناصر «داعش» منطقتَي المالية والضباط في الساحل الأيسر للمَوصل بصواريخ كاتيوشا.

إلى ذلك، أشاد مدير دائرة الهجرة والمهجّرين في نينوى، خالد عبد الكريم، بجهود مديريّة أمن الحشد الشعبي لإجلاء النازحين، فيما أشار إلى بعض الصعوبات التي تعتري عمليّة نقل الأهالي في المحور الغربي للموصل.

وقال عبد الكريم، خلال مؤتمر صحافي عُقد في تلّ عبطة غرب الموصل، إنّ عملية التنسيق بإجلاء العوائل تتمّ من محاور عدّة، بينها محور الحشد ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والفرقة المدرّعة التاسعة، مبيّناً أنّ «الصعوبة الأكبر تكمن في محور الحشد الشعبي، لبعد المناطق عن مخيمات النزوح ووعورتها».

وأضاف عبد الكريم، أنّ من الصعوبات الأخرى في محور الحشد هو نقل مديرية الأمن لعوائل وليس أفراداً مع عجلاتهم العاطلة وأغنامهم وسياراتهم الكبيرة، فيستغرق الوقت للنقل من يوم إلى اليوم الثاني، ومن ثمّ إيوائهم في مخيمات النزوح.

وتابع، أنّ أقرب مخيم هو تلّ الجرابيع الذي يقع جنوب تلّعفر وشمال تلّ عبطة، ويحوي إلى الآن 1200 خيمة، مبيّناً أنّ أول أمس شهد وصول قافلة تضمّ مساعدات لوجستيّة وغذائيّة تحوي أكثر من 100 ألف طنّ.

وكان الحشد الشعبي واصل فتح ممرّات آمنة للمدنيّين، واستقبل أكثر من 50 عائلة من القرى المجاورة لقرية خيلو شمال القيروان، كان يستخدمهم «داعش» كدروع بشريّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى