بوتين: الجنّ الذي أخرجته أميركا قد ينقلب عليها!
شكلت روسيا والصين صندوقاً مشتركاً لتطوير التعاون الإقليمي في إقليم الشرق الأقصى برأس مال حجمه 100 مليار يوان.
وتنصّ المواد التي تمّ نشرها في بكين، أمس، عقب اختتام أعمال منتدى «حزام واحد طريق واحد» الدولي: «تقوم لجنة الدولة لشؤون الإصلاحات وتنمية الصين بتشكيل صندوق روسي صيني للاستثمارات يبلغ حجم رأسماله 100 مليار يوان، وذلك لتطوير التعاون بين المناطق الواقعة في شمال شرقي الصين من جهة ومناطق الشرق الأقصى الروسي من جهة أخرى».
في السياق نفسه، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً صحافياً في ختام مشاركته في منتدى «حزام واحد طريق واحد» في الصين، وقال بوتين خلال المؤتمر الصحافي «إنّ خطوات الصين لا تهدف لابتلاع الاقتصاد الروسي، في إشارة إلى المبادرة الصينية حزام واحد طريق واحد»، مشدداً على أنّ «روسيا ليست بلداً يخاف من شيء».
وأضاف بوتين: «إنّ المبادرة الصينية جاءت في الوقت المناسب وتهدف لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي».
وأعلن الرئيس الروسي «أنّ بلاده والصين ستوسّعان التعاون في مجال الفضاء، بما في ذلك عبر تصدير محركات الصواريخ الفضائية للصين»، وقال «نحن نتعاون في الفضاء بنجاح، وجميع الفرص متوفّرة لأن نوسّع هذا التعاون، على الأجندة تصدير محركاتنا للصواريخ إلى الصين».
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي بينغ، أمس، أنّ اللقاء المقبل بصيغة «طريق الحرير» سيُعقد في العام 2019.
في سياق آخر، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأميركية بنشر فيروس الفدية المسؤول عن الهجمات الألكترونية الأخيرة في العالم.
وقال بوتين: «إنّ الجنّ الذي أخرجته أجهزة الأمن من القارورة قد يسببّ الأضرار لصانعيه أنفسهم، وينبغي مناقشة هذا على المستوى السياسي».
وأضاف: «في ظروف عندما نشهد في أكبر المراكز السياسية والاقتصادية زيادة في عوامل عدم اليقين، لنقل مثلاً في الولايات المتحدة، أنها مستمرة، كما نرى صراعاً سياسياً داخلياً، الأمر الذي يخلق توتراً معيناً ليس فقط في السياسة بل وفي الاقتصاد».
وأشار بوتين إلى أنّ «الوقت لم يحن بعد للإعلان عن ترشحه المحتمل في انتخابات الرئاسة التي من المقرّر أن تجري في آذار عام 2018».
وتطرّق الرئيس الروسي إلى الشأن السوري، وقال: «إنّ موسكو ترى أنّ من حقها الحفاظ على اتصالات عمل مع التشكيلات الكردية في سورية، لكنها لا تورّد السلاح لهم»، معتبراً «أنّ الكرد في سورية عامل قوة يؤثر فعلاً على الوضع»، آملاً «ألا يثير موقف موسكو قلق أنقرة».
وأكّد بوتين أنّ «الأهم الآن هو ترسيخ نظام وقف إطلاق النار في سورية، فمن دونه لا يمكن التوصل لحل سياسي هناك».