بناء الحلّ السياسي في سورية يكون مع معارضة وطنية تؤمن بأولوية محاربة الإرهاب لا مع داعميه من المقيمين في الفنادق ويتلقون الأوامر من الخارج صرف النظر عن إقامة مخيمات تجريبية للنازحين السوريين إلى لبنان… وإعادة مخيم النازحين إلى عرسال خطأ كبير
لا يزال الخطر الذي يشكله تنظيم «داعش» وعمل التحالف الدولي لمواجهته مادة رئيسية احتلت شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية في برامجها السياسية أمس.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم
أن دول التحالف لا تريد محاربة تنظيم «داعش» بل استبداله بـ «داعش» آخر، وأكد أنه يمكن بناء حلّ سياسي مع معارضة وطنية تؤمن بأنّ الأولوية هي لمحاربة الإرهاب، لا مع أولئك الذين يتلقون الأوامر من الخارج ويتوسّلون الإرهاب ويجلسون في فنادق النجوم الخمسة.
وفيما رأى مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وآسيا سابقاً ريتشارد ميرفي أن إدارة أوباما لن تخوض حرباً برية في العراق أو سورية، بل ستترك العملية لحلفائها من الدول العربية المشاركة في التحالف، أشارت الكاتبة والمحللة السياسية في صحيفة «بوسطن هيرالد» الأميركية أدريانا كوهين إلى أنّ هذا التنظيم هو أكبر خطر على أميركا منذ أيلول 2001، وقد يصل عدد مقاتليه إلى مئة ألف خلال أشهر، وأن الاكتفاء بتدريب وتسليح خمسة آلاف عنصر من المعارضة السورية بلا نتيجة.
ملف المفاوضات النووية كان أيضاً مدار بحث ونقاش، حيث كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المفاوضات النووية مع «5+1» ستنطلق بصورة ثنائية ومتعددة الأطراف في غضون الأيام العشرة المقبلة.
وشدد أن مواقف كلا من روسيا وإيران متقاربة جداً في هذا الملف.
الأزمة الأوكرانية أيضاً كانت حاضرة في البرامج التلفزيونية، حيث اعتبر رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ألكسندر زاخارتشينكو أنه في حال اعترفت الحكومة الأوكرانية بأن قوانينها لا تطبق على هذه الأراضي، فهذا يعني أن كييف اعترفت باستقلالنا.
ولبنان الذي يشهد اليوم جلسة تشريعية بقي مشغولاً بالتهديد الأمني، خصوصاً في ملفي العسكريين المخطوفين والنازحين السوريين، حيث أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن إعادة مخيم النازحين إلى عرسال خطأ كبير، لأن لا إمكانية لعرسال أن تتحمّل هذا العبء لا سيما أن عدد النازحين هو ضعف عدد سكانها.
ومن جهة أخرى أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، «عدم وجود صفقة تمديد للمجلس النيابي»، مشيراً إلى أن جميع الكتل النيابية وافقت على حضور الجلسة التشريعية اليوم باستثناء نواب الكتائب».