غصن: لحماية حق عمال فلسطين بحياة كريمة ولائقة

أشار الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن إلى أنه قد مرت سبعة عقود والشعب الفلسطينى ما زال يحمل فى وجدانه مفتاح العودة.

وقال غصن في تصريح بمناسبة الذكرى الـ 69 للنكبة والتي توافق الخامس عشر من أيار: تمرّ علينا هذه الذكرى وعالمنا العربى وفى القلب منه العمال العرب، يمرّون بظروف قاسية فى العديد من أقطارنا العربية وعلى رأسها فلسطين، مؤكداً على أنها مثال حيّ على نضال وطن ضدّ قوى استعمار طاغ، ضدّ الشعب الفلسطينى الأعزل الذي سينتصر على العدو، لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، ومشيداً بدور الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال…

وأضاف غصن: إنّ استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وجرائمه المتكرّرة على مسمع كافة القوى الدولية والأمم المتحدة، لهو تحدّ كبير لأمتنا للعمل على مؤازة الشعب الفلسطيني، وحماية مقدساتنا من بطش الصهاينة ومحاولات تهويد القدس المستمرة.

وأوضح غصن أنّ إضراب الكرامة الذي ينفذه الأسرى البواسل فى سجون الاحتلال ويدخل يومه الثلاثين، لخير دليل لنا على أنّ الشعب الفلسطيني مستمرّ فى مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة وصورها، وماض فى المطالبة بحقوقه المشروعة مهما كلفه ذلك من تضحيات غالية، وأنه لن يقبل بسياسات الأمر الواقع التي يحاول العدو الصهيوني فرضها على شعبنا الفلسطيني.

وشدّد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، على ضرورة مساندة ودعم القضية الفلسطينية فى كافة المحافل الدولية، وعلى جميع الأصعدة، وذلك لتعرية جرائم العدو الصهيوني، وعودة الفلسطينين الى كامل أراضيهم.

ولفت غصن إلى أنّ أخطر ما يتعرّض له وطننا العربي الآن هو الإرهاب المتمثل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري وتلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان، حيث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وفداحة ممارساته المتمثلة بقتل العمال العرب وإهانتهم وإذلالهم على المعابر فضلاً عن غطرسته وسرقة سماسرته جزءاً من أجور العمال واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري والتي تشكّل من وجهة نظرنا مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة التي توازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية التي تجتاح بلادنا بدءاً من سورية ولبنان ومصر والعراق وصولاً إلى دول شمالي أفريقيا، لا بل مجمل القارة حيث الجماعات الإرهابية من داعش وأخواتها وبوكو حرام وأمثالها التي تقتل المواطنين الآمنين وتغتال بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة العمال الساعين إلى رزقهم والتلامذة القاصدين المدارس.

وأعلن غصن دعمه الكامل للدور الذي يقوم به الاتحاد العام لعمال فلسطين بقيادة الأمين العام حيدر إبراهيم في خدمه قضايا العمال الفلسطينيين، وفي سعيه الحثيث من أجل وحدة الحركة النقابية الفلسطينية والدفاع عن عمال فلسطين وحماية حقهم بالعمل اللائق والعيش بكرامة، والدفاع عن حقوقهم في كافة المحافل المحلية والعربية والدولية، مناشداً كافة المنظمات النقابية العربية والدولية وكذلك المؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان أن تتخذ موقفاً حاسماً وحازماً تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى