لبنان إلى ربع النهائي بتعادله مع أوزبكستان
كان تعادل لبنان مع أوزبكستان بنتيجة 4-4 في كرة الصالات ضمن بطولة آسيا تحت 20 سنة مفاجئاً لكثيرين، باعتباره النتيجة الإيجابية الأولى بين البلدين في تاريخ مواجهاتهما. وهذه النتيجة لم تكن عادلة، لأنّ شباب الأرز كانوا يستحقّون الفوز، إلّا أنّهم احتفلوا بضمان التأهّل إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الثالثة برفقة أوزبكستان التي ستتصدّر المجموعة على الأرجح.
وسجّل جورج الخوري 12 وستيف كوكزيان 17 و38 وحسين البابا 18 أهداف لبنان، في حين أحرز الأهداف الأوزبكيّة ميشال صابر خطأ في مرماه 15 وأكبر عثمانوف 17 وحسن الدين نيشونوف 25 ورافشان عصمة الله ييف 31 . وضمن المجموعة نفسها، فازت هونغ كونغ على قطر 3-2، وغاب منتخب ميانمار عن هذه الجولة على أن يلتقي نظيره اللبناني في الجولة الختامية اليوم السبت.
وبهذه النتيجة، بقيَ المنتخب الأوزبكي في صدارة المجموعة الثالثة بـ7 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق الأهداف أمام لبنان، مقابل 6 نقاط من أربع مباريات لهونغ كونغ و3 لميانمار، في حين بقيَ رصيد قطر خالياً من النقاط .
وقد حملت المباراة عناوين كثيرة وأرقام بارزة، لكنّ الأهم يبقى أنّ شباب الأرز قدّموا ملحمة كرويّة توقّفت عندها عائلة الفوتسال الآسيوية مطوّلاً. وبدا واضحاً أنّ الجهاز الفني للمنتخب اللبناني تحضّر كثيراً للمباراة، بعد أن راقب خصمه وأعدّ السيناريو المناسب للانقضاض عليه، وعدم الاكتفاء فقط بمراقبة مفاتيح لعبه.
ولم يجرِ المدرّب الإيراني شهاب الدين سوفلمانيش أيّ تعديل على تشكيلته الأساسية، لكنّه ركّز على عناصرها ومنحهم الوقت الأطول من اللعب، وكانت ثقته بمحلّها.
وبعد المباراة، توقّف سوفلمانيش مطوّلاً عند أداء لاعبيه، مشيراً إلى أنّ إيمانه بهم لم يتراجع أو يهتز. وأضاف: لقد اهتزّت شباكنا في الشوط الأول نتيجة أخطاء فردية ناجمة عن قلّة الخبرة، وهذا طبيعي. ولم نكن محظوظين في ترجمة الفرص التي سنحت لنا. وبعد هذه التجربة، علينا أن نجهّز أنفسنا للدور الاقصائي. هذه هي البداية، والجميع سيكون فخوراً بهذا الجيل الجديد الذي سيكمل مسيرة كرة الصالات اللبنانية، وآسيا بأكملها عليها أن تخشى لبنان من الآن فصاعداً، لكنّ النجاح لن يأتي بسرعة.. علينا أن نتحلّى بالصبر، وأن نواصل إيماننا بهذا المشروع، والاتحاد اللبناني قدّم كلّ شيء متوفّر وعلينا أن نوجّه التحية له ونشكر ثقته ونعده بالمزيد .