الأسير العيساوي: الآن نتعرّض لمجزرة
ناشد الأسير المقدسي سامر العيساوي منظمات حقوق الإنسان بضرورة إنقاذ الأسرى المضربين الذي يتعرّضون لمجزرة في معتقلات الاحتلال.
وفي تسجيل صوتي استذكر الأسير العيساوي مجزرة عيون قارة التي ارتكبها أحد المستوطنين عام 1990 على مرأى ومسمع العالم ولم يستطع أحد إيقافها، وقال إن القتلة أنفسهم يرتكبون مجزرة جديدة بحق الأسرى المضربين عن الطعام.
وناشد العيساوي منظمات حقوق الإنسان قائلاً «أين مؤسسات حقوق الإنسان أمام هذه المجزرة التي تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين؟».
وأشار الأسير العيساوي إلى أنّ «هناك من يغضّ النظر عن القاتل ليصبح هناك ضحية».
وكانت اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة قالت إنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير العيساوي من عزل «أيلون» إلى «عيادة سجن الرملة» بعد تدهور حالته الصحية.
من جهتها، نفت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي الذي يخوض إضراباً عن الطعام في حديث خاص لمفوضية الأسرى بشكل كامل الأخبار التي يتم تناقلها بشأن تعليق الإضراب، مشيرة إلى أن ما يتم عرضه على قيادة الأسرى لا يرتقي لحجم معاناتهم وإضرابهم طيلة الفترة السابقة.
وأكّدت البرغوثي أن قيادة الإضراب في السجون برئاسة زوجها الأسير مروان البرغوثي هي المخوّلة بالإعلان عن تعليق أو إنهاء الإضراب، لافتة إلى أنه «على الجميع من مواطنين ووسائل إعلام توخّي الحذر والدقة في تناقل الأخبار».
وأضافت البرغوثي أن «الإضراب مستمر حتى تحقيق النصر أو الشهادة، وهذا ما تؤكده لنا على الدوام قيادة الإضراب».
زوجة الأسير مروان البرغوثي، أكدّت أن أكثر من 220 أسيراً من جميع الفصائل يلتحقون بالإضراب منذ منتصف ليلة السبت إسناداً لباقي الأسرى تحت شعار «لن نسمح إلا بانتصار الإضراب».
في السياق ذاته، قال متحدث باسم أسرى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين داخل سجون الاحتلال إن أسرى الجبهة لا يزالون يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 35 يوماً، وفي مقدّمتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلها داخل المعتقلات وعضو لجنة قيادة الإضراب، الأسير وجدي جودة، الذي نقل منذ بداية الإضراب في السابع عشر من شهر نيسان/أبريل إلى عزل الجلمة، وعزل أيالون في الرملة وعزل آيشل في بئر السبع.
وأضاف المتحدث أن غالبية أسرى الجبهة الديمقراطية وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة والقيادة المركزية ما يزالون يخوضون معركة الحرية والكرامة خلف لجنة قيادة الإضراب، حتى تحقيق مطالب وحقوق الحركة الأسيرة كافة.
وأكدّ أن الحركة الأسيرة عازمة على مواصلة خطواتها الاستراتيجية بما يخص الإضراب مهما بلغت التضحيات، موضحاً أن الأسرى موحّدون في قناعتهم.