فدوى البرغوثي وأمّهات أسرى تعتصمن داخل ضريح عرفات حتى تحقيق مطالبهم

اعتصمت فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة فتح وزوجة القائد الأسير مروان البرغوثي أمس، برفقة عدد من أمهات الأسرى المضربين عن الطعام، داخل ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وأكّدت البرغوثي، أنّها مستمرّة باعتصامها حتى تحقيق مطالب الأسرى المضربين في معركتهم لليوم الـ36.

وفي سياقٍ متّصل، أُفيد في الضفة الغربية بإصابة نحو 50 فلسطينياً باعتداءات قوّات الاحتلال على المسيرات المتضامنة مع الأسرى، التي جابت الشوارع رفضاً لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، واحتجاجاً على الصمت العربي حيال قضية الأسرى.

وكانت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين قد دعتا كافّة الأسرى إلى الانخراط في معركة الأمعاء الخاوية، في إطار صون وحدة الحركة الأسيرة، وضمان صمودها.

وحذّرت الجبهتان في بيان مشترك لهما من أيّة محاولة للالتفاف على الحركة الأسيرة ونضالاتها، وضرب وحدتها في إطار البحث عن حلولٍ هدفها كسر الإضراب وإفشاله.

ودعت الجبهتان إلى مضاعفة هذا الحراك والزجّ بالمزيد من القوى الشعبية، لصون نضالات الأسرى.

كذلك توقّفت الجبهتان أمام جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، وأمام استهدافاتها الإقليمية والعربية والفلسطينية.

ورأت أنّ الولايات المتحدة، وبتواطؤ مفضوح من عدد من العواصم العربية والإقليمية، تعمل على إعادة صياغة المعادلات السياسية في المنطقة، بما يخدم مصالح التحالف الأميركي الصهيوني، وعلى حساب قضايا شعوب المنطقة وفي مقدّمها شعبنا الفلسطيني.

ورأت الجبهتان، أنّ الدعوة الأميركيّة وتجاوب عدد من العواصم العربية، في اعتبار إيران وليس الكيان الصهيوني، الخطر المباشر على المنطقة، وأنّ الدعوة إلى مؤتمر إقليمي عربي صهيوني تُعتبر نقلة كبرى إلى الوراء وخطيرة جداً، من شأنها أن تفتح الباب لتطبيع العلاقات العربية الصهيونية، وتهميش القضية والحقوق الوطنيّة والقومية الفلسطينية، وشطب المشروع الوطني الفلسطيني.

جاء ذلك بعد عقد المكتبين السياسيين للجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين اجتماعاً مشتركاً أمس، ناقشا خلاله القضايا المدرجة على جدول أعماله.

ودعت الجبهتان الشعب الفلسطيني لتحويل يوم زيارة ترامب إلى الضفة الفلسطينيّة يوم غضب وطني شامل، وحذّرتا القيادة الرسميّة الفلسطينية من خطورة الانجرار وراء الوهم الأميركي مرة أخرى، بعد أن أثبتت تجربة ربع قرن من الزمن، أنّها لم تجلب لشعبنا، على يد سياسات القيادة الفلسطينية الرسمية الحالية، إلّا الكوارث والمصائب الوطنية.

كذلك دعتا إلى سياسة جديدة وبديلة، تستعيد المشروع الوطني الفلسطيني الموحّد والموحِّد، كما توافقت عليه قواه الوطنية وفعّالياته السياسية ومؤسساته المدنية في وثيقة الوفاق الوطني 26/6/2006 وفي حوارات القاهرة المتعدّدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى