المجلس الشيعي يرفض اتّهامات بيان الرياض لإيران وحزب الله وحركات المقاومة

عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعاً بهيئتَيه الشرعيّة والتنفيذيّة برئاسة رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي وجّه التحية للإمام السيد موسى الصدر، «الذي نفتقده في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والعالمَين العربي والإسلامي».

وتوجّه المجتمعون بالتهنئة إلى اللبنانيّين في عيد المقاومة والتحرير، وشدّدوا على «استلهام معاني الذكرى في مقاربة القضايا الوطنيّة والإسلاميّة العامّة، ولا سيّما أنّ لبنان لا يزال يقع ضمن دائرة تهديد دائم من الإرهابَين الصهيوني والتكفيري، باعتبارهما العدوَّين الوحيدين للبنان، وأنّ مواجهة هذين العدوَّين واجب وضرورة لحماية بلدنا، ما يتطلّب التمسّك بتكامل أدوار الجيش والشعب والمقاومة وتوفير كلّ أسباب الدعم والتأييد لهذه الأدوار. وفي هذا السياق، يطالب المجلس الحكومة اللبنانيّة بإيلاء دعم الجيش والأجهزة الأمنيّة أولويّة قصوى لتقوم بواجبها الوطني».

وهنّأ المجلس «الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً بإنجاز الانتخابات الرئاسية التي دحضت كلّ الافتراءات ضدّ إيران، التي عبّرت عن ذاتها بكلّ شفافية وديمقراطية، وتمنّى الحاضرون للرئيس الشيخ حسن روحاني النجاح والتوفيق، ولدولة إيران دوام التقدّم والازدهار والمنعة في مواجهة التحدّيات المحيطة بها».

وبعد التباحث في الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة، أصدر المجتمعون بياناً اعتبروا فيه، «أنّ التحدّيات التي تواجه لبنان في خضمّ ما يجري على مستوى المنطقة من مشاريع خطيرة، تفرض على القوى السياسية الإسراع في الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابيّة يقوم على اعتماد النسبيّة الكاملة بما يعكس التمثيل الحقيقي لجميع الشرائح، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية في مقاربة هذه المسألة».

واستغرب المجلس ورفض «ما تضمّنه بيان الاجتماعات الأخيرة في الرياض من اتهامات طالت الجمهورية الإسلامية في ايران وحزب الله وحركات المقاومة، ويرى أنّها تضرّ بمصلحة العالمَين العربي والإسلامي»، ودعا «بدلاً عن هذا التصعيد الخطير إلى الاستجابة لنداء العقل والمنطق، والعودة إلى الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحلّ مشاكل المنطقة»، كما دعا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف واضح ينأى بها عن التزام مضمون هذا البيان.

وأدان المجلس «الهجمة الشرسة التي تحصل اليوم في البحرين على الشعب البحريني ومرجعيّته الدينيّة المتمثّلة بالشيخ عيسى قاسم»، معبّراً عن إدانته وقلقه ممّا يجري، داعياً «كلّ الشرفاء في العالم لرفع الصوت من أجل حماية الشعب البحريني وقادته، كما دعا «الحكومة البحرينيّة إلى الكفّ عن هذه الممارسات والعودة إلى طاولة الحوار مع المعارضة، من أجل الوصول إلى حلّ سياسي يحفظ البحرين وشعبها العزيز».

وأدان المجلس ما حصل من تفجيرات في بريطانيا وعلى مدخل السيدة زينب في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى