سعد التقى وفد المؤتمر الشعبي: لبنان يعاني من نقص في المناعة السياسية
أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد «أنّ لبنان يعاني من نقص في المناعة السياسية نتيجة استمرار خطاب التحريض المذهبي»، داعياً الجميع «إلى اعتماد سياسات من شأنها أن تحصن الساحة اللبنانية».
كلام سعد جاء خلال استقباله وفد المؤتمر الشعبي برئاسة رئيس المؤتمر كمال شاتيلا، في حضور أعضاء الأمانة العامة للتنظيم.
واعتبر سعد «أنّ اللقاء كان مثمراً، إذ تمّ التطرق إلى مختلف القضايا المتعلقة بالساحة الوطنية اللبنانية ولما يجري من أحداث في الواقع العربي، وتمّ التشديد على ضرورة أن يكون هناك موقف للقوى القومية الناصرية في الوطن العربي لمواجهة التحديات الخطيرة، كالتهديد «الإسرائيلي» الصهيوني وتحدي الإرهاب الذي حاول دخول لبنان». وأضاف: «هناك تحديات أخرى تواجه الشعب اللبناني تتعلق بالأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية والاجتماعية، وإنّ العجز السياسي يسيطر على قوى السلطة». واعتبر أنّ «القوى السياسية غير قادرة على إنقاذ البلد وحمايته، أو على انتخاب رئيس جمهورية، وإجراء انتخابات تعبر عن إرادة الشعب اللبناني تعبيراً ديمقراطياً، وكل ذلك ينعكس على الشعب اللبناني ومعيشته وأمنه واستقراره».
شاتيلا
وقال شاتيلا، من جهته: «جئنا إلى صيدا للقاء الدكتور أسامة سعد والإخوة في قيادة التنظيم، وتداولنا التحديات التي تواجهها الأمة، كما استعرضنا أحوال أمتنا من حيث استمرار «مشروع الشرق الأوسط الكبير» الذي يحاول ضرب مناطقنا بالتقسيم والشرذمة عبر استخدام أساليب طائفية، وفي لبنان نحن نواجه مشكلة كبيرة على الصعيد الدستوري والسياسي والاقتصادي، الأمر الذي يتطلب سن قانون انتخاب نسبي عصري، والدعوة إلى انتخاب رئيس جمهورية من الشعب، كما يتطلب من مفتي الجمهورية الذي تمّ انتخابة بشبه إجماع شعبي النهوض بالدار على الصعيد الإسلامي والوطني العام».
ودعا شاتيلا «إلى تفعيل مؤتمر بيروت والساحل الذي يضم قوى عروبية ووحدوية، وتقوم بأنشطة للحفاظ على الوحدة»، وحيا الجيش اللبناني، مؤكداً «أننا لا نريد تقسيمه كما يدعو المتطرفون».