قبلان: لتحصين الوحدة والتنازل لمصلحة الوطن
اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أنّ المنطقة عرضة لتطورات خطيرة تستدعي أن يحصّن اللبنانيون وحدتهم فيتعاونوا ويتشاوروا ويتنازلوا لبعضهم بعضاً لمصلحة لبنان».
وأكد قبلان خلال لقائه في مقرّ المجلس وفد المركز الثقافي الإسلامي برئاسة عمر مسيكة، «ضرورة بذل الجهود والمساعي لتحصين الوحدة الوطنية والإسلامية من خلال تعاون اللبنانيين وتضامنهم ونبذ الخلافات وحلّ المشاكل بالحوار والتشاور».
وطالب اللبنانيين بـ»العمل لمصلحة وطنهم وبأن يكونوا في خدمة وطنهم ويحافظوا عليه بوحدتهم وتعاونهم ودعمهم لمؤسسات الدولة وفي طليعتها الجيش اللبناني الذي يشكل ضمانة لحفظ لبنان وشعبه ولا سيما أنّ المنطقة عرضة لتطورات خطيرة تستدعي أن يحصن اللبنانيون وحدتهم فيتعاونوا ويتشاوروا ويتنازلوا لبعضهم بعضاً لمصلحة لبنان».
وقال مسيكة بعد اللقاء: «يسعدنا أن نسجل لسماحته مواقف عديدة مهمة ووطنية وتاريخية، ومنها الدور الوطني الريادي الذي التزم به مع باقي المرجعيات الدينية والسياسية، لا سيما إعلانه أنّ الشيعة لبنانيون وليس لهم مشروع خاص، وأنهم دعاة الوحدة الوطنية في لبنان، وأنهم دعامة وطن نهائي لجميع أبنائه، وأنهم لا يقبلون أن تحل طائفة على طائفة أخرى، أو تنقل امتيازات طائفة إلى طائفة أخرى، وهم ملتزمون بدور لبنان في تبني قضايا العرب والمسلمين ومنها إنقاذ لبنان والحفاظ على هويته العربية الصافية». ولفت إلى أنّ «لبنان في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة يحتاج إلى عقلاء يلتزمون بنهج التواصل والاعتدال وأن يعتدلوا في مواقفهم الوطنية فتكون الاجتماعات واللقاءات جامعة لجميع اللبنانيين من دون تفرقة وأن يجتمعوا على طاولة للسنة والشيعة والدروز وأن يجتمعوا جميعاً على طاولة واحدة كمسلمين ومسيحيين في صف واحد لمواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة من هنا وهناك». وأضاف: «توافقنا مع سماحته على جميع المواقف ومن أهمها في هذه الأيام بالأولوية: أن لا يبقى مقام رئاسة الجمهورية شاغراً فرئيس الجمهورية هو رئيس الدولة وهو رمز وحدة الوطن وهو يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، وهو رئيس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن لا يبقى العسكريون مخطوفين أو في الأسر، فعلينا أن نهب هبة واحدة سنة وشيعة ودروزاً ومسيحيين لننقذهم».