إضراب شامل يشلّ الأراضي الفلسطينية تزامناً مع زيارة ترامب

جدّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التزامه بالحل السلمي وبالعملية التفاوضية مع كيان العدو.

وطالب عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، في بيت لحم الحكومة «الإسرائيلية» «بالاستجابة للمطالب المشروعة للأسرى المضربين عن الطعام»، مشيراً إلى أن «الأساس لأي حل للقضية الفلسطينية هو مبادرة السلام العربية».

كذلك جدّد عباس أمام ترامب تمسكه بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وتمنّى أن يسجّل التاريخ بأن الرئيس ترامب استطاع تحقيق السلام في المنطقة، مجدداً تمنّيه «التوصل إلى اتفاق سلام شامل».

الرئيس الفلسطيني أكد أن «مشكلة الفلسطينيين هي مع الاحتلال والاستيطان وعدم احترام إسرائيل لدولة فلسطين»، موضحاً أن «الصراع مع إسرائيل ليس دينياً».

وقال مراسل الميادين إن عباس شدد على أن «أي حلّ يجب ألا يتعدى السنة كحد أقصى».

بدوره أبدى ترامب التزامه بمحاولة تحقيق السلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، وقال «سأبذل كل جهد لمساعدة الطرفين في تحقيق ذلك». ورأى السلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» هو «حجر الزاوية للسلام في المنطقة».

ولفت ترامب إلى أنّه تمّ الاتفاق على «اتخاذ تدابير حثيثة لمكافحة الإرهاب» من دون إيضاح ما إذا كان يقصد بذلك العمليات التي ينفّذها الفلسطينيون ضد الاحتلال «الإسرائيلي».

الرئيس الأميركي قال «جئنا إلى بيت لحم بحثاً عن عالم أكثر تسامحاً وسلاماً»، معرباً عن أمله الكبير في «التمكّن من المساعدة في تحقيق السلام».

وكان الرئيس الأميركي وصل صباح الثلاثاء إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني، حيث أفيد أن الاجتماع سيستغرق 45 دقيقة فقط.

وشارك عباس في مراسم استقبال ترامب حيث تمّ فيها عزف النشيدين الوطنيين الأميركي والفلسطيني.

وتأتي زيارة ترامب لبيت لحم بعد زيارته تل أبيب والقدس المحتلة الإثنين ولقائه مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

وقام ترامب في وقت لاحق الإثنين الماضي بجولة في كنيسة القيامة بمدينة القدس القديمة وأصبح أول رئيس أميركي يزور حائط البراق أثناء وجوده في المنصب.

وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة في الضفة الغربية وغزة والشتات الفلسطيني إضراباً شاملاً أول امس الإثنين دعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ومسيرات غضب حاشدة عمت المدن الفلسطينية ضد زيارة ترامب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى