السيسي ينفي اتهامات البشير.. نحن لا نتبع سياسة مزدوجة
نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشدّة أمس، الاتهامات التي وجّهها نظيره السوداني عمر البشير للقاهرة بدعم متمردي دارفور قائلاً: «نحن لا نفعل ذلك ولا نتبع سياسة مزدوجة».
وأكد السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي كريستيان كيرن الذي يزور القاهرة، «هناك اتهام مباشر لمصر بأنها تدعم الهجوم على السودان»، مضيفاً «نحن لا نفعل ذلك».
وتابع «نحن نمدُّ يدنا فقط للتعاون والبناء والتنمية ومصر ليس لها وجهان ولا نتبع سياسة مزدوجة».
وأضاف السيسي «نحن ندير سياسة شريفة في زمن عزّ فيه الشرف. ونحن دولة تحترم التزاماتها ولن تكون أبداً ذيلاًً لأحد».
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات تحرير السودان «جناح منى مناوي» في شمال وشرق إقليم دارفور، بعد أشهر من الهدوء.
وكان البشير أعلن أول أمس أمام قيادة الجيش في الخرطوم أنّ «قواته ضبطت عربات ومدرعات مصرية إثر المعارك الأخيرة في إقليم دارفور غرب في نهاية الأسبوع الماضي»، مجدداً اتهامه «للقاهرة بدعم المتمردين في الإقليم».
وأضاف البشير: «حاربنا مع المصريين منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة عشرين سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة».
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توتراً في الأشهر الأخيرة، وهدّد الرئيس عمر البشير بأن «يحيل على الأمم المتحدة خلافاً مع مصر حول منطقتي حلايب وشلاتين الحدوديتين»، متهماً القاهرة «بدعم معارضين سودانيين».
من جهتها، اتهمت وسائل الإعلام المصرية الخرطوم مراراً بإيواء عناصر في جماعة الأخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة «إرهابية» منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي العام 2013.