مؤتمر مصرفي لمكافحة الإرهاب في تشرين الأول بمقرّ الفيدرالي الأميركي
كشف الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، عن «أكبر تجمع مصرفي عربي ـ أميركي في نيويورك، ينظمه الاتحاد في مقر البنك المركزي الفدرالي الأميركي، يوم الاثنين 16 تشرين الأول 2017، ومن ثم يقيم الاتحاد حفل عشاء، في حضور 500 مصرفي، بالتعاون مع جمعية المصرفيين العرب في شمال أميركا «ABANA». وفي اليوم التالي في 17 تشرين الأول يستضيف «بنك أوف نيويورك ميلون» في مقره في نيويورك، حفل غذاء يتخلله لقاءات ثنائية بين المصارف العربية والمصارف المراسلة الأميركية».
وأشار إلى أنّ «المؤتمر، يأتي بتوقيته وزمانه في ظل الضغوطات التي تتعرض لها المصارف العريية، وكثرة الأخبار والشائعات التي تتعلق بالعقوبات، وهو سيوضح كافة المشاكل، لا سيما أنه يشكل منصة حوار مباشرة مع المصارف الأميركية والسلطات الرقابية الأميركية. وسيشارك فيه مسؤولين من البنك الفدرالي الأميركي في نيويورك ومن مجلس الاحتياطي الفدرالي في واشنطن ووزارة الخزانة الأميركية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وخبراء من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «OFAC» وخبراء من هيئات مالية رقابية دولية، وقيادات مصرفية عربية وأوروبية، إضافة إلى وفد من المصارف والمؤسسات المالية الأعضاء في الاتحاد ومجلس إدارته».
ولفت إلى أنّ «المؤتمر سيحمل عنوان: مكافحة الإرهاب وتمكين العلاقات مع المصارف المراسلة. وسيجمع عددا كبيراً من المصرفيين العرب ومن الولايات المتحدة الأميركية مع قادة ومسؤولين من السلطات الرقابية والتنظيمية والتشريعية الأميركية، لبحث المواضيع الراهنة حول التطورات الرقابية في ما يتعلق بالعقوبات وعلاقة البنوك المراسلة، وذلك عطفاً على التطورات والتعديلات الطارئة على المشهد الرقابي والتنظيمي، وتحديداً في ما يتعلق بالمتطلبات الأكثر صرامة دفعت ببعض المصارف الأميركية الى اقفال حسابات بنوك في ظل كثرة القوانين والتشريعات الصادرة في هذا المجال. وما سيتيح عن الاتفاقية الأخيرة لمكافحة الإرهاب، وما هو دور المصارف تحت مظلة هذه الاتفاقية، التي وقعت مؤخرا خلال أعمال القمة العربية الإسلامية – الأميركية. بالإضافة إلى عوامل قانونية تتعلق بعوائق أمام تبادل المعلومات والحاجة إلى التخفيف من حدة المخاطر والتصدي للتهديد الصادر عن تمويل الإرهاب مما يشكل ضغوطات كبيرة على المصارف».
وختم: «في العام 2006 وفي خطوة كانت الأولى من نوعها بين المصارف العربية والمصارف الأميركية، أطلق اتحاد المصارف العربية مبادرة الحوار المصرفي العربي ـ الأميركي، بالتعاون مع وزارة الخزانة الأميركية والبنك الفدرالي الأميركي، وقد ترأس منذ ذلك الوقت هذه المبادرة من الجانب العربي نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري، وكان له الفضل والجهد مشكورا بإنجاحها واستمرارها حتى تاريخه، خاصة لجهة توحيد الجهود العربية ـ الأميركية في القطاعين المالي والمصرفي».