روسيا والصين: نزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية لا يتحقق بالقوة
حذّرت موسكو وبكين من مخاطر استخدام القوة لحلّ الأزمة الكورية ودعتا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف حدّة التوتر من أجل الوصول إلى نزع السلاح النووي بشكل كامل عن شبه الجزيرة الكورية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي عقد بعد محادثاتهما في موسكو أمس، «أنّ البلدين يتمسكان بضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بالأزمة الكورية بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
وقال لافروف: «ندعو لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تمنع تطوير برامج صاروخية نووية لكوريا الشمالية من ناحية، لكنها لا تسهم في تصعيد حدّة التوتر في المنطقة ولا تقضي على فرص إيجاد التسوية السياسية الدبلوماسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، من ناحية أخرى.»
كما دعا لافروف إلى «الشروع في الحوار حول شبه الجزيرة الكورية من دون إطلاق إنذارات أو طرح شروط مسبقة».
من جهته، حثّ وانغ يي كوريا الشمالية على «تجنب أية خطوات تخالف القرارات الدولية»، في إشارة إلى التجارب الصاروخية التي تمضي بيونغ يانغ قدماً في إجرائها، لكن الوزيرين أشارا إلى «عدم جواز اتخاذ الخطر النووي الكوري الشمالي ذريعة لتصعيد التوتر وبناء قوة عسكرية مفرطة في المنطقة».
وفي هذا السياق أكد لافروف ووانغ يي «معارضة بلديهما نشر منظومة ثاد الأميركية المضادة للصواريخ على أراضي كوريا الجنوبية».
وتطرقا إلى «العلاقات الثنائية بين موسكو وبكين، وما حققته من تقدم في تطوير الاقتصاد والبنى التحتية والمواصلات»، كما بحثا «تعاون البلدين على الصعيد الدولي»، حيث أشار لافروف إلى أنّ «العلاقات الروسية الصينية أصبحت عاملاً له وزنه في السياسة الدولية».
وتأتي زيارة وانغ يي إلى موسكو في إطار التحضير للزيارة الرسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو المقررة في مطلع تموز المقبل.
على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية سيرغي لافروف في أول مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي الجديد جان إيف لو دريان جملة من القضايا فـي إطـار التحضير لزيـارة الرئيس فلاديميـر بوتيـن المرتقبـة إلى فرنسا.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنّ «الأوضاع في ليبيا والعراق وأوكرانيا كانت في مقدمة المسائل التي بحثها الوزيران»، وأضافت: «تبادل الوزيران في ضوء التحضير لزيارة الرئيس الروسي إلى فرنسا وجهات النظر حول جملة من القضايا التي تهم البلدين وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا والعراق وأوكرانيا».
وأشارت إلى أنّ الجانبين أكدا على «استعداد موسكو وباريس للتعاون في مجلس الأمن وغيره من المحافل الدولية على جميع الأصعدة التي تهم البلدين».
وختمت الخارجية الروسية بيانها بالإشارة إلى أنّ «الوزير الفرنسي قبل الدعوة التي وجّهها له نظيره الروسي لزيارة موسكو»، من دون أن تشير إلى موعدها.