لافروف: الوضع في الشرق الأوسط يخرج عن السيطرة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط يجب ألا تستمر بطريقة أحادية بل عبر جهد جماعي تنضم إليه حكومات سورية وإيران والعراق.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري سو يونغ في موسكو أمس: «إن أولئك الذين يتخذون قرارات أحادية لمكافحة الإرهاب في المنطقة يعرضونها لتهديدات جديدة، فمكافحة الإرهاب يجب أن تستمر ولكن ليس بشكل فردي بل عبر جهد جماعي تنضم إليه حكومات سورية وإيران والعراق ولا يستثنى منه أحد».
وحذر لافروف من خروج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة بسبب خروج بعض الدول عن قواعد القانون الدولي، مشيراً إلى أن ما تعيشه المنطقة من أزمات اليوم هو بسبب «عدم تقييم واشنطن لخطواتها التي اتخذتها خلال العقد الماضي»، داعياً إياها إلى الاستفادة من هذه الدروس.
وشدد لافروف على أن روسيا ستواصل الاعتماد على قرارات مجلس الأمن الدولي في تعاملها مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية ومنها قضية الملف النووي الكوري، مشيراً إلى إمكانية استئناف محادثات اللجنة السداسية حوله على رغم الصعوبات.
وحول المقابر الجماعية التي عثر عيها في دونيتسك شرق أوكرانيا دعا لافروف المجتمع الدولي إلى عدم السكوت عن هذه المأساة وإلى العمل من أجل الكشف حقيقتها، مشيراً إلى أن موسكو أبلغت مجلس الأمن ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بها.
تفجير حمص
لا يمكن اعتبار استهداف الأطفال في مدارسهم إلا بكونه خيار المهزومين… فمن جديد يبرهن الإرهابيون عن عجزهم المطلق أمام صمود سورية فيلجأون إلى أساليبهم الوحشية والرخيصة في التعبير عن حقدهم على الشعب السوري باستهدافهم الأبرياء والآمنين في منازلهم والأطفال بمدارسهم.
ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفت بهما التنظيمات الإرهابية اليوم الأطفال أثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحي عكرمة في مدينة حمص إلى 32 شهيداً وأكثر من 115 جريحاً معظمهم من الأطفال بينهم حالات حرجة.
وقال حسان الجندي مدير صحة حمص: إن عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين ارتفع إلى 32 شهيداً وأكثر من 115 جريحاً، لافتاً إلى وجود كيسي أشلاء وأن معظم الجرحى في حالة حرجة.
وذكر مصدر في محافظة حمص أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجر إرهابي انتحاري نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي للتعليم الأساسي لإيقاع أكبر عدد من الإصابات بين صفوف المواطنين.
وأوضح المصدر أن السيارة من نوع مازدا كانت تحوى ثلاث اسطوانات غاز كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة السي فور شديدة الانفجار.
من جهته، أكد محافظ حمص طلال البرازي أن «هذا العمل الإجرامي محاولة يائسة للنيل من صمود سورية وشعبها عبر استهداف الأطفال الآمنين والأبرياء».
استعادة الجوزة ورويسة الجاعورة
وفي السياق، واصل الجيش السوري تنفيذ عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية حيث حققت وحداته تقدماً على أكثر من جبهة، فيما واصل المسلحون انسحابهم من المعارك، وقتلهم الأبرياء والأطفال بتفجير إرهابي استهدف تجمعاً للمدارس بحي عكرمة في حمص.
وفي جديد الانجازات الميدانية، تقدّم الجيش السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني وسيطر بالكامل على المرتفع الاستراتيجي دورين المشرف على مدينة سلمى وقريتي كفر دلبة وعكو في ريف اللاذقية الشمالي.
كما سيطر بشكل كامل على مرتفعي كتف الغنة وكتف الغدر في محيط مقام النبي يونس في ريف اللاذقية، وذلك بعد اشتباك عنيف ضد المسلحين في المنطقة، ضمن العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري اليوم الأربعاء صباحاً ضدّهم.
وفي ريف اللاذقية أيضاً، تمكّنت وحدات الجيش السوري من استعادة السيطرة على قريتي عين الجوزة ورويسة الجاعورة بريف اللاذقية الشمالي، وأكد مصدر محلي لموقع «العهد» أن العملية بدأت مع ساعات الفجر الأولى وقد تمكّنت وحدات الجيش مدعومة من قوى الدفاع الوطني من دخول القريتين وقد سجل مقتل عدد كبير من المسلحين بينهم أجانب.
هذا، وقضى الجيش السوري على أربعة من متزعمي «جبهة النصرة» في العملية العسكرية الجارية منذ الصباح في ريف اللاذقية الشمالي وهم أبو الزبير الصنعاني، أبو عمر البلجيكي، ونبهان الأنصاري، و «أبو همام التبوكي» سعودي الجنسية.
وإلى ريف حماة حيث طهّرت وحدات النخبة في الجيش السوري قرية المصاصنة جنوب غرب مورك وقضت على أعداد من المسلحين ودمّرت عدداً من الآليات، فقد أكدت مصادر ميدانية أن ما تمّ تنفيذه اليوم يشكّل نقطة انطلاق نحو تطهير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المسلحين في ريف حماة الشمالي.
وعلى جبهة درعا، حقّق الجيش السوري إنجازاً نوعياً تمثل باستعادة السيطرة على بلدة تل العدس في ريف درعا كما استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في كل من بصرى الشام ومحيط المعصرة غربي عتمان وفي الحراك وجنوب شرقي اليادودة بريف درعا .
استعادة منطقة تل العدس بريف درعا
وفي السياق، وبعد عملية رصد دقيق تمكنت وحدات الجيش السوري من تدمير عدة زوارق في بحيرة الرستن بمن فيها من مسلحين وقضت على آخرين في الوعر والسمعليل ودير سلام بالحولة ومزرعة الهلالية بأم شرشوح.
وفي ريف دمشق، وفيما أكد مصدر مطلّع أن وحدات الجيش السوري بدأت عملية على محور عين ترما، نفّذ الجيش السوري عملية واسعة في ريف دمشق الشرقي بالتزامن مع استهداف لمقرات المسلحين في كل من جوبر الدخانية .
وإلى القنيطرة، استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في مسحرة والصمدانية الغربية بريف القنيطرة. أما في ريف إدلب، استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في محيط بلدة الشغر بجسر الشغور وكفر نجد وكفر لاتا وجبل الأربعين ونحلة والبيت الصيني والرامي ومنطف.
وبالانتقال إلى مدينة دير الزور، استهدفت وحدة من الجيش السوري مقرات المسلحين في نزلة الرديسات بالتزامن مع استهداف تجمعاتهم في شارعي التكايا وحويجة صكر وفي محيط حي الحويقة.
إلى ذلك، يمعن الإرهابيون في تنفيذ جرائمهم حيث أقدموا على استهداف الأطفال بتفجيرين إرهابيين أثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحي عكرمة في مدينة حمص.