الحشد الشعبي يحرّر قاعدة سنجار العسكرية
حرّرت قوات الحشد الشعبي العراقية، أمس، قاعدة سنجار العسكريّة جنوب القضاء بالكامل، بعد تكبيد عناصر «داعش» خسائر بالعدّة والعدد.
وأوضح إعلام الحشد الشعبي، أنّ اللواء الثاني تمكّن من تحرير قاعدة سنجار العسكريّة غرب الموصل ، بعد خوض اشتباكات شرسة ضدّ تنظيم «داعش»، قتل خلالها العشرات من عناصره وأحرق آليّاتهم»، مبيّناً أنّ «الجهد الهندسي بدأ مراحله الأولى بتطهير القاعدة العسكرية من العبوات».
وكان إعلام الحشد قال في بيان، إنّ «قوات بدر بالاشتراك مع فرقة الإمام علي ع القتاليّة تمكّنت من السيطرة على طريق سنجار – بعاج القتالية».
وأضاف الحشد، أنّه «كما تمّت السيطرة على قرى بيسكي- والحاتمية – وقابوسية – ورمبوس غربية بعد تحرير بلدة كوجو التي تُعتبر المعقل الرئيسي لـ«داعش» في مناطق غرب القيروان بعد معارك شرسة مع إرهابيّي التنظيم المحاصرين بداخلها».
وأضاف إعلام الحشد، أنّ قوّات اللواء 2 بالحشد حاصرت قرية رنبوسي شمال قضاء البعاج، وفجّرت سيارة مفخّخة للعدو في محيط القرية.
من جانبها، أعلنت خليّة الإعلام الحربي أنّ طيران الجيش وجّه ضربة جويّة لإسناد قطعات الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل 46 إرهابيّاً وتدمير 4 عجلات، اثنان منها مفخّخة، وحرق درّاجتين ناريّتين وإعطاب أحاديّتين ومعالجة مفرزة هاون في منطقتَي البعاج والقيروان.
هذا، ودمّر طيران الجيش وفق معلومات استخبارات الحشد الشعبي 3 عجلات تقلّ عناصر «داعش» شمال البعاج.
وانطلق صباح الجمعة اليوم الثاني من الصفحة الثانية لعمليات «محمد رسول الله» الثانية باتجاه قضاء البعاج غرب الموصل.
وأعلن أمين عام منظمة بدر هادي العامري، الثلاثاء 23 أيار 2017 عن تحرير ناحية القيروان في نينوى بعمليّة «سريعة وخاطفة».
من جهةٍ أخرى، دعا الجيش العراقي سكّان تسع مناطق لا تزال تخضع لتنظيم «داعش» في الموصل، وأبرزها المنطقة القديمة إلى مغادرتها «فوراً»، والتوجّه إلى الممرّات الآمنة.
ووجّهت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوّات العراقيّة الدعوة إلى أهالي أحياء الزنجيلي والصحة الأولى وباب سنجار والشفاء والفاروق ورأس الكور والميدان وباب الطوب وباب جديد.
وأضافت في بيان، أنّ القوات المسلّحة أكملت تدمير «العدو الداعشي» في عموم مناطق الساحل الأيمن، و«ما تبقّى شراذم تحاول العبث بأرواح المدنيّين في مناطقكم واستخدامكم دروعاً بشريّة».
وأكّد البيان، أنّه لإكمال تحرير باقي المناطق «نطلب منكم جميعاً الخروج والتوجّه على الفور إلى الممرّات الآمنة التي سنحدّدها لكم ميدانياً، وستجدون بانتظاركم أدلّاء وحمايات وعجلات توصلكم إلى الأماكن الآمنة».
وعلى مدى الأيام الماضية، واصلت القوات تحشّدها في محيط المنطقة القديمة، لشنّ هجوم واسع، لتحريرها من قبضة «داعش»، حيث يتحصّن مسلّحوه بين آلاف المدنيّين في أزقّة ضيّقة يتعذّر على العربات العسكرية دخولها.
وفي السِّياق، كشف المشرف على قوة تحرير الحويجة في محافظة كركوك أنور العاصي، أمس، أنّ تنظيم «داعش» نقل مقرّ قيادته من مدينة الموصل إلى قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة، فيما دعا محافظ كركوك نجم الدين كريم إلى ضرورة تكثيف الجهود العسكريّة لانطلاق العمليات العسكريّة لتحرير الحويجة.
وقال العاصي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إنّ «تنظيم «داعش» وقيادات في الخط الأول أكملت عمليات نقل قيادة ما يسمّى الدولة الإسلاميّة المزعومة من مدينة الموصل إلى قضاء الحويجة 55 كم جنوب غربي كركوك »، مبيّناً أنّ «أسباب النقل جاءت بسبب قرب انهيار التنظيم في المربع القديم للمدينة وتحريرها بشكلٍ تام، إلى جانب حاجة تنظيم «داعش» لاستمرار نشاطه وعمليّاته وتعرّضاته، والتي لا تتوفّر حالياً إلّا في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد».
وأضاف العاصي، أنّ «التنظيم استقدم أول أمس 400 مقاتل تابعين له، البعض منهم جرى نقلهم عبر نهر دجلة من الحدود السورية والأردنية ومدنية الموصل»، مبيّناً أنّ «عناصر التنظيم اقتيدوا بأمر من قيادات «داعش» الأولى وهم معصوبي الأعين لكي لا يعلموا طرق ومسارات التنظيم الخفيّة».