مزيد من التنديد بجريمة المنيا: لاجتثاث الإرهاب من جذوره ووضع حدّ لمموّليه

توالت ردود الفعل المستنكرة والمُدينة للاعتداء الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا في مصر، موقعاً 29 قتيلاً وعدداً من الجرحى، مؤكّدة دعم مصر والوقوف إلى جانبها في مواجهة الإرهاب.

وفي هذا الإطار، أبرق رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستنكراً ومعزّياً بالضحايا، معتبراً «أنّ هذه الجريمة البشعة هي حفلة إعدام جماعيّة نفّذتها أيدي الشرّ، وهي تثبت وجهة نظركم التي تضمّنتها مواقفكم من أنّ الإرهاب واحد ويجب اجتثاثه من جذوره».

وقال: «إنّنا نتابع ما تحقّقه الحرب على الإرهاب في أنحاء مصر، والتي هي بالتأكيد الضامن لاستقرار مصر والجوار ولحفظ النسيج الوطني في بلدكم العزيز».

كما بعث ببرقيّة عزاء إلى البابا تواضروس الثاني رئيس الكنيسة المرقسيّة وبابا الأقباط، جاء فيها: «إنّنا نتألّم لألم مصر وما يصيبها يصيب لبنان في الصميم، ونسأل الله تعالى أن يمكّن أجهزة الأمن المصريّة من الاقتصاص من القتلة المجرمين»، مؤكّداً أنّ «مصر ستتمكّن بالنتيجة من حفظ أمنها والحفاظ على النسيج الوطني الذي يحاول الإرهاب ضربه بعد سلسلة هزائمه في سيناء وعلى حدود بلدكم».

وأجرى برّي اتّصالاً هاتفياً بالسفير المصري في لبنان نزيه النجاري، معرباً عن استنكاره الشديد ومعزّياً بضحايا الاعتداء الإرهابي.

كما أبرق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى كل من السيسي، والبابا تواضروس الثاني، معرباً عن شجبه العميق وادانته الشديدة للجريمة.

بدوره، اتّصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بالبابا تواضروس، ناقلاً إليه تعازيه بشهداء الاعتداء الإرهابي ومعرباً عن «تضامن الكنائس الكاثوليكيّة في الشرق مع الكنيسة القبطيّة الشقيقة»، سائلاً الراحة لنفوس شهداء الإيمان الذين يفتدون كلّ مسيحيّي الشرق.

وإذ عبّر الراعي «عن رفض هذا الواقع المرير الذي يفرضه الإرهاب المستشري في المنطقة»، ضمّ مع البابا تواضروس الصوت إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطالبين الأسرة الدوليّة «بوضع حدّ للدول التي تساند الإرهاب بالمال والسلاح والعناصر المقاتلة، وبالتغطية السياسية»، معتبرين «أنّ الصمت عن الجرائم هو مشاركة فيها ولو بطريقة غير مباشرة».

من جهته، أجرى الرئيس تمام سلام اتصالاً هاتفياً بالسفير النجاري مستنكراً الاعتداء.

كذلك، ندّد النائب علي عسيران «بالمجزرة التي تعرّض لها الأقباط»، مؤكّداً «أنّ الإرهاب لا دين ولا طائفة له، وأنّ القضاء عليه يحتاج إلى خطّة دوليّة لاجتثاثه من الجذور».

ووصف النائب محمد الصفدي العمل الإجرامي الذي استهدف مواطنين مصريّين أقباطاً، بأنّه «تطوّر خطير في مسار المؤامرة الهادفة إلى ضرب العلاقة بين المسيحيّين والمسلمين في العالم».

ودعا قادة العالم العربي وشعوبه «إلى التصدّي للإرهاب الذي تمارسه بعض الجماعات المتستّرة بالإسلام، والتي لا نعرف من يقف وراءها».

ورأى النائب نعمة الله أبي نصر، «أنّ الكلام عن مكافحة الإرهاب في قمّة الرياض، وجرائم الإرهابيّين بِاسم الإسلام ضدّ الأقباط مسافة شاسعة تجعلنا نشكّ في وجود إرادة حقيقية لدى الحكّام العرب بمكافحة الإرهاب ضدّ المسيحيّين».

واستنكرت «حركة أمل» بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي، واعتبرت أنّه يأتي «ضمن محاولة زعزعة التركيبة الاجتماعية في مصر، وحلقة ضمن مسلسل ضرب الوجود المسيحي في المنطقة العربيّة والشرق»، مجدّدةً الدعوة إلى «التعاون في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يتلطّى بالدين والدين منه براء، وتجفيف موارده ومصادره».

وأدان حزب الاتحاد أشدّ الإدانة الهجوم الإرهابي، معتبراً أنّ «استهداف الآمنين تجسيدٌ للهمجية ويأتي في سياق العمل الدؤوب لتهجير المسيحيّين من مصر ودول المنطقة، ويفتح باب الفتنة والتقسيم لمصلحة العدوّ الصهيوني».

وأكّد الحزب وقوفه «إلى جانب مصر وشعبها وجيشها في محاربة قوى الشر والظلام»، داعياً «جميع الدول العربيّة والإسلامية إلى وعي المؤامرة الكبرى، وإلى الالتفاف في حلف حقيقي واحد في مواجهة الإرهابيّين وإيقاف مصادر تمويلهم من رعاتهم».

واعتبر أنّ هذه الأعمال الإرهابيّة الجبانة تتنافى مع المبادئ الدينيّة والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة كافة، متقدّماً بخالص العزاء من ذوي الضحايا، ومن مصر رئاسة وحكومة وشعباً، ومتمنّياً الشفاء بسرعة للمصابين.

واتّصل أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون»، العميد مصطفى حمدان، برئيس طائفة الأقباط الأرثوذكسيّة في لبنان الأب رويس الأورشليمي، مقدّماً له التعازي «بالشهداء الأقباط الذين سقطوا برصاص الحقد والإرهاب لعصابات الإخوان المتأسلمين، الذين يحملون في رقابهم الدم العربي منذ أن انتشر ظلام وسواد تخريبهم في سنوات الصقيع العربي».

وتوجّه حمدان بـ«التحيّة والتقدير للمواقف التاريخيّة والعظيمة» للبابا تواضروس الثاني «على مجابهته لمحاولات كلّ المتآمرين في الداخل والخارج على كينونة الدولة المصرية من أجل تفتيتها، والانطلاق بالصراع الطوائفي والمذهبي إلى مراحل متقدّمة لتدمير ما تبقّى من أمّتنا».

وثمّن حمدان المقدرة الفعّالة للقيادة المصريّة، وعلى رأسها الرئيس السيسي، «في اتخاذ القرارات الحاسمة والحازمة لضرب المجرمين حيثما كانوا، وخاصة في أوكار الإجرام والإرهاب على أرض ليبيا».

وأدان رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي بشدّة الهجوم الإرهابي، وقال: «نقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق في هذا المصاب الأليم، وإنّ مواجهة هذه الأعمال الإرهابيّة التي تستهدف إشعال الفتنة الطائفيّة بين أبناء الوطن الواحد، يجب أن تواجَه بأعلى درجات التضامن والوحدة».

وأبرق مستنكراً الجريمة الإرهابية ومعزّياً إلى الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، ووزير الخارجية سامح شكري، ومدير المخابرات العامّة اللواء خالد فوزي، والسفير النجاري.

ورأت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني، أنّ «العملية الإجراميّة التي استهدفت مجموعة من الأخوة الأقباط في محافظة المنيا هي جزء من محاولات زعزعة الوحدة الوطنيّة المصرية في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد»، معتبراً أنّ «المؤتمرات الشكليّة العربيّة الأجنبيّة التي تدعو لمحاربة الإرهاب تسهم في تقوية الإرهاب وانتشاره».

وأبرق الاتحاد العمالي العام إلى رئيس اتحاد عمال مصر جبالي المراغي، مستنكراً العملية الارهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى