مواقف هنّأت الأسرى الفلسطينيّين بانتصارهم وتأكيد مواجهة العدو بكلّ السبل حتى تحرير فلسطين

صدرت أمس مواقف هنّأت الأسرى بانتصارهم على العدوّ «الإسرائيلي» الذي رضخ لمطالبهم بعد أربعين يوماً من خوضهم معركة الأمعاء الخاوية.

وفي هذا الإطار، زار وفد من «حزب الله» يرأسه «مسؤول العلاقات العامّة وملف المخيّمات في المنطقة الأولى في حزب الله، خليل حسين، خيم التضامن مع الأسرى الفلسطينيّين في مخيمات صور الثلاثة، لتهنئة الشعب الفلسطيني بانتصارهم «الذي برهن عن الإرادة القويّة للشعب الفلسطيني وللوحدة، التي شكّلت عاملاً أساسيّاً لانتصار إضراب الكرامة».

وأشار إلى أنّ «الزيارة بدأت من مخيم الرشيدية، حيث أكّد حسين خلال تفقّده خيمة التضامن في المخيم، أنّ «انتصار الأسرى هو انتصار لفلسطين بكلّ أطيافها، وانتصار لمنطق الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة، الذي يُعتبر أساس أيّ انتصار على العدو الصهيوني».

وفي خيمة الاعتصام في برج الشمالي، أكّد حسين «أنّ من أهم إنجازات إضراب الكرامة، هو تأكيد الترابط بين الداخل المحتلّ في فلسطين وبين الشتات الفلسطيني، الذي أكّد بلا أدنى شكّ أنّ المخيّمات الفلسطينيّة هي مخيمات صمود ومحطة عودة إلى فلسطين».

وختم الوفد زيارته في خيمة الاعتصام في مخيم البص، حيث اعتبر حسين أنّ «ما جرى في قمّة الرياض لن يؤثّر على المقاومة، بل إنّها ستستمرّ حتى تحرير فلسطين وعودة أبنائها»، مؤكّداً أنّ «خيانة بعض الأنظمة العربيّة لفلسطين، أمر طبيعي من قِبل تلك الأنظمة، لأنّها أتت كالكيان الصهيوني إلى الحكم، أي بالنار والبارود».

ونوّه مستقبلو الوفد «بإنجاز الأسرى، الذي منح القضيّة الفلسطينيّة انتصاراً جديداً على العدو»، مؤكّدين الاستمرار في مواجهة العدوّ بكلّ السُّبل المتاحة حتى تحرير فلسطين».

وهنّأ عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» وأمين سرّ الحركة وفصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، في بيان الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على انتصارهم على السجّان الصهيوني.

ورأى أنّ «هذا يوم مشهود من تاريخ شعبنا الفلسطيني، وأنّ انتصار الأسرى على جلّاديهم الصهاينة يُعدّ إنجازاً وطنيّاً سيذكره التاريخ للأجيال القادمة».

وأعرب الرئيس السابق لبلديّة صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري عن تقديره «لقادة وأسرى معركة الكرامة في سجون العدو الإسرائيلي»، معتبراً أنّ «معركتهم حقّقت ما فشل عنه الكثيرون في مواجهة الصهاينة».

واعتبرت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، في بيان،

أنّ «وحدة الحركة الأسيرة وتكاتفها والتزامها بقيادتها، وكذلك تضامن الشعب الفلسطيني والفصائل برمّتها مع الأسرى، وتضامن الشعوب العربية والإسلامية والأحرار والشرفاء في العالم، أحرجوا الصهيوني الغاصب وأجبروه على التنازل وكسر شوكته وهزيمته في هذه المعركة الطويلة».

وتوجّهت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف في بيان، بالتحيّة إلى كافّة الأسرى في السجون الصهيونية، ولا سيّما الأسرى الفلسطينيّين المضربين عن الطعام «الذين انتصروا من خلال وحدتهم وعزيمتهم و صمودهم الأسطوري الذي قلّ نظيره في معركتهم ضدّ السجان الصهيوني، حيث انتزعوا مطالبهم المحقّة من قوات الاحتلال بعد دخوله يومهم الأربعين في الإضراب عن الطعام».

وهنّأت اللجنة عوائل الأسرى والشعب الفلسطيني على هذا الانتصار الكبير الذي تحقّق على العدو، وأكّدت «أنّ هذا الانتصار يجب أن يكون مقدّمة للعمل بشكل أكبر من قِبل كافّة القوى والأحرار من أجل مساندة آلاف الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، المنسيّين في أوطاننا، وفي مقدّمهم عميد الأسرى يحيى سكاف الذي اعتقل في 11 آذار 1978 إثر تنفيذ عمليّة بطوليّة على طريق حيفا – تلّ أبيب، حيث دخل عامه التاسع والثلاثين في تلك السجون المظلمة».

ودعت اللجنة إلى «دعم خيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الذي خلق توازن رعب مع العدو في فلسطين ولبنان، وأثبت بأنّه الخيار الوحيد القادر على تحرير الأراضي المحتلّة والمقدّسات والأسرى».

كما نوّه «التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة»، في بيان، بانتصار الأسرى معتبراً أن «تعليق اضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام»، يشكِّل «محطة من محطات النضال والمقاومة وانتصاراً للدم على السيف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى