«شؤون القدس» تستنكر خطّة صهيونيّة لتهويد البلدة القديمة
حذّرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر وتداعيات قيام حكومة الاحتلال الصهيوني بالتصويت على خطّة وُصفت بـ«التطويريّة» بهدف تهويد مدينة القدس والبلدة القديمة.
وتبلغ تكلفة المشروع 50 مليون «شيكل»، لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرّات تحت الأرض للوصول إلى الحيّ اليهودي بالبلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق، وفقاً للمخطط.
واستنكرت الدائرة في بيان صحافي أمس، هذا المخطّط التهويدي «الذي يُراد من خلاله تعزيز السياحة الصهيونيّة إلى مدينة القدس والبلدة القديمة المحتلّة على وجه الخصوص، وزيادة عدد الزوار الأجانب وقطعان المستوطنين المتطرّفين الذين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك على الدوام، والمضيّ قُدُماً في إجراءات تهويد المدينة المقدّسة التي تعاني من الوجود الاستيطاني المكثّف».
واعتبرت أنّ الإقدام على المصادقة على هذا المخطّط التهويدي مخالفاً للقانون الدولي، «وهو عدوان سافر على القدس المحتلّة، ويقتل خيار حلّ الدولتين».
ولفتت الدائرة إلى خطورة المخطّط الذي سيشمل على تطوير البنيّة التحتيّة لتشجيع «الزوار» من السياح وغيرهم على زيارة حائط البراق، الذي يسمّى إسرائيليّاً بـ«المبكى»، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلّق بمجالَي الصحّة والتعليم وغيرها.
ووصفت دائرة شؤون القدس هذا المخطّط، بـ«المشروع التهويدي الأخطر، حيث إنّ تنفيذه يتطلّب إجراء حفريّات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة حائط البراق، ممّا يهدّد الآثار والمقدّسات العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، وتغييب الحضارة العربية والإسلامية والهويّة الثقافيّة للمدينة المقدّسة، وصولاً إلى تحويل ساحة البراق إلى مركز لليهود للسيطرة التامّة على تلك المنطقة».