الأسرى الفلسطينيون حققوا 80 في المئة من مطالبهم الإنسانية والبرغوثي يستمرّ في إضرابه للاطمئنان على الأسرى
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع في مؤتمر صحافي أمس، إنّ «ثمانين بالمئة من القضايا الإنسانية التي طرحت خلال الإضراب، حسب هذا الاتفاق تحققت».
ووزّعت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني خلال المؤتمر الصحافي، قائمة تضم 21 مطلباً تحققت خلال هذا الإضراب، من بينها «رفع مدة زيارة الأسير إلى ستين دقيقة بعد أن كانت نصف ساعة».
وأكد قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس «أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر وافقت على تنظيم زيارتين لكل معتقل فلسطيني في الشهر الواحد بدلاً من زيارة واحدة». وأوضحا أنّ «السلطة الفلسطينية ستغطي تكاليف الزيارة الثانية والتي تصل الى حوالي مليون دولار سنوياً».
وقال قدورة فارس «إنّ بين المطالب التي تحققت أيضاً رفع المنع الأمني الذي تفرضه دولة الاحتلال على الآلاف من أهالي الأسرى الذي يحرمهم من زيارة أبنائهم، والسماح بزيارة الأهل من الدرجة الثانية».
وقال فارس «كثير من الأهالي لم يتمكنوا من زيارة أبنائهم لأنهم لم يحصلوا على تصاريح من سلطة الاحتلال».
ومن بين المطالب التي وافقت عليها دولة الاحتلال، حسب هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية «حل مشكلة الاكتظاظ في الأقسام ووضع نظام للتهوية وتبريد متفق عليه». كما وافقت سلطات الاحتلال على «وضع الأسيرات الفلسطينيات في سجن واحد هو سجن الشارون وتحسين شروط اعتقالهن».
وأوضح قراقع أنّ بعض المطالب «بقيت عالقة»، موضحاً أنّ «لجنة مشتركة شكلت بين الأسرى برئاسة كريم يونس وإدارة السجون لبحث بقية القضايا».
وأكد أنّ ما تم الاتفاق عليه بين المعتقلين الفلسطينيين وإدارة سجون الاحتلال «إنجاز كبير وانتصار عظيم حققه الأسرى».
وقال قراقع إنّ تعيين الأسير يونس عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح هو «ردّ سياسي وقانوني على الإسرائيليين بأنّ الأسرى ليسوا إرهابيين، وهم موجودون في هيئة فلسطينية قيادية عليا».
في السياق نفسه، أكد قراقع أنّ الأسير مروان البرغوثي، أجّل تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، من منطلق أخلاقي ومسؤول.
وأوضح قراقع، خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله، أمس، أن «القيادي البرغوثي يريد التأكد من أنّ إدارة السجون الإسرائيلية لن تفرض عقوبات على الأسرى المضربين، كذلك لضمان عودة الأسرى إلى أقسامهم»، مؤكداً أنه بدأ بتناول السوائل.
وأشار إلى أنّ «البرغوثي كان على رأس المفاوضين في سجن عسقلان، خلال المفاوضات بين الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية»، لافتاً إلى أنه تمّ التوصل إلى اتفاق حول 80 في المئة من القضايا الإنسانية، في حين بقيت هناك قضايا عالقة، من المقرر أن يتم التفاوض عليها مع إدارة السجون وبحثها لاحقاً».