قاسمي يردّ على ماتيس.. لن نكترث لمزاعم واهية
قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «إنّ السياسات الأميركية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول تشكّل أحد الأهداف الاستراتيجية لهذا البلد وذلك في سياق الترويج لتهديدات وهمية ومزيّفة لنهب ثروات شعوب المنطقة».
جاء موقف الخارجية الإيرانية هذا، أمس، رداً على تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمز ماتيس في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية الأميركية، وتوجيه الاتهام إلى مسؤولين إيرانيين بـ «التورط في أعمال إرهابية».
ووصف قاسمي الاتهام المشار إليه في تصريحات وزير الدفاع الأميركي بشأن «اغتيال أحد السفراء العرب في واشنطن بواسطة إيران»، بأنه «سيناريو مفبرك لا أساس له من الصحة».
وأضاف «إنّ مرور السنوات العديدة على هذه الواقعة أظهر للرأي العام العالمي، أكثر من أيّ وقت مضى، هوليوودية هذا السيناريو، وجسّد الأوهام الكاذبة للمسؤولين في أميركا المحرّضين على الحروب، وأيضاً السعودية بصفتها حليفة هذا البلد»، مؤكداً بأنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكترث لمزاعم واتهامات واهية كهذه».
وتابع المتحدّث باسم الخارجية قائلاً «إنّ توجيه الاتهام إلى إيران من قبل هذا المسؤول الأميركي، بعد أيام قليلة من زيارة رئيس هذا البلد إلى السعودية ليس بالأمر العجيب»، مضيفاً: «إنّ هؤلاء مطالبون بردّ الجميل على بذخ المسؤولين السعوديين خلال زيارة الوفد الأميركي، عبر تكرار مزاعم واهية ضدّ إيران وبالتالي التعويض عن هذه السخاوة».
وفي سياق متصل، أعرب قاسمي عن أسفه «لمواقف المسؤولين الأميركان الانتفاعية والانتقائية للغاية حيال ظاهرة الإرهاب»، مؤكداً أنّ «هذه الرؤية باتت عبئاً على الأمن في العالم وخاصة على دول المنطقة».
وتابع المسؤول الإيراني قائلاً: «إنّ مواصلة هذه الإجراءات ستضع آفاق النجاح وانتصار المجتمع الدولي على ظاهرة الإرهاب البغيضة والخطيرة في هالة من الغموض والعتمة».
وفي الختام أشار قاسمي إلى «سجل أميركا الحافل في توجيه الاتهامات إلى زعماء البلدان المستقلة»، مؤكداً «عدم مصداقية هذه الإجراءات»، وقال في هذا الصّدد: «إنّ السياسات الأميركية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول تشكّل أحد الأهداف الاستراتيجية لهذا البلد وذلك في سياق الترويج لتهديدات وهمية ومزيّفة لنهب ثروات شعوب المنطقة وبيع السلاح».