الخطيب: للتوفيق بين الصناعة وحماية البيئة

قام وزير البيئة طارق الخطيب، صباح أمس، بجولة ميدانية مفاجئة للاطلاع على أوضاع بعض المعامل في منطقتي شكا وأنفة يرافقه مدير مشروع مكافحة التلوث البيئي مروان رزق الله ورئيسة دائرة حماية البيئة السكنية ألفت حمدان والمستشار الإعلامي سعد الياس.

واستهل الوزير الخطيب الجولة من موقع تصريف النفايات السائلة إلى البحر بحيث تبين تدفق كميات كبيرة من هذه النفايات الصناعية سوداء اللون من دون معالجة الى البحر مباشرة.

ثم زار محطة تكرير مياه الصرف الصحي في منطقة شكا التي مضى على إنشائها أكثر من 10 سنوات وهي لا تزال متوقفة عن العمل بسبب عدم استكمال الشبكة وما لهذا الأمر من تأثير سلبي على التصريف العشوائي للمياه المبتذلة. واستكملت الجولة بزيارة لمعمل السكر بحيث تبين تسرب نفايات سائلة سوداء اللون إلى مجرى المياه المجاور الذي ينتهي في البحر.

وكانت محطة لوزير البيئة في معملين لتصنيع الملح بحيث ظهرت المفارقة بين المعملين: الأول يعمل من دون شروط بيئية مقبولة فيما يعمل الثاني بشروط بيئية مناسبة ما يؤكد إمكان أن تكون الصناعة مزدهرة وصديقة للبيئة.

بعدها، انتقل الوزير الخطيب إلى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس حيث التقى رئيس الغرفة توفيق دبوسي في حضور الأعضاء وعدد من أصحاب المصانع.

وأبدى حرصه على «الشراكة والتنسيق والتعاون مع القطاع الصناعي ووضع أطر تحمي البيئة». وقال: «نحن في الحكومة لا نرفع السيف في وجه الصناعيين الذين نعتبرهم ركناً أساسياً من الدورة الاقتصادية، وإنما ندعو إلى التوفيق بين الصناعة وحماية البيئة».

وأكد أنّ «الوزارة وضعت برنامجاً لتأمين قروض ميسرة بفائدة تصل نسبتها إلى نحو الصفر في المئة للمؤسسات الصناعية للحد من الملوثات الناتجة منها عبر مشروع مكافحة التلوث البيئي Lepap، وبذلك يكون هذا المشروع مساهما في تسهيل وصول المؤسسات الصناعية إلى الالتزام البيئي».

وبعد مغادرة غرفة التجارة، توجه وزير البيئة لمعاينة محطة تكرير الصرف الصحي المتوقفة عن العمل ومكب النفايات في طرابلس ومعمل معالجة النفايات الذي بتشغيله سيخفف من إنتاج النفايات ومن حجم التلوث في نهر أبو علي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى