هاشم لـ «النشرة»: نتطلع إلى تبنّي جنبلاط ترشيح عون
وصف عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب عباس هاشم مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الأخيرة بـ»المتقدمة» خاصة لجهة اعترافه بأنّ رئيس التكتل العماد ميشال عون يمتلك شرعية الترشح للرئاسة، «ما قد يشكل مقدّمة ممتازة لاعلان تأييد ترشيح العماد عون كرئيس للجمهورية».
وأعرب هاشم عن أمله بأن «يقرن جنبلاط أقواله بأفعال ملموسة، فيحسم مسألة الرئاسة لتصبح الأكثرية النيابية في شكل قاطع مع العماد عون ما يسهّل إعادة نظر تيار المستقبل بموقفه تمهيداً لإعادة الاعتبار إلى منطق التشارك بالسلطة وإعطاء مناعة وحصانة لمجابهة التحديات التي نعيشها وتلك المرتقبة، فنثبت مقولة أنّ الصعاب محكّ الرجال».
وقال هاشم: «نتطلع إلى موقف واضح ونهائي وصريح من النائب جنبلاط يتبنى من خلاله ترشيح العماد عون».
وشدّد هاشم على أنّ «الذهاب نحو تمديد ولاية المجلس النيابي من دون إعادة الاعتبار إلى الموقع المسيحي الأول، هو سقوط جديد لمنطق المؤسسات»، وقال: «المطلوب كي نقنع الشعب بالتمديد أن تسبقه انتخابات رئاسية ما يسمح بأن يكون تجديد الولاية البرلمانية خطوة تمهيدية لإعادة صياغة قانون الانتخاب».
وشدّد على أنّ هناك «خيارين لا ثالث لهما، فإما نذهب إلى الانتخابات النيابية بمواقيتها الدستورية، باعتبار أنّه لا يمكن تمديد الوكالة خلافاً لرأي الموكل، أو يتم التمديد مقروناً بنية صافية لإعادة صياغة قانون انتخابي يجسد الشراكة الحقيقة وينتج مجلساً يشبه ناسه».
وقال هاشم: «لن نقبل بأن يكون التمديد مرتبطاً بحالة انتظار مستجدات الوضع الإقليمي والدولي، في مسعى لفصل لبنان عن الاشتباك الإقليمي والدولي وتحريره من هذا الترابط اللاعلمي واللامنطقي».
وتطرق هاشم إلى الوضع الأمني، لافتًاً إلى أن «لا خوف على لبنان طالما أنّ من يحميه هو من حرّره»، وقال: «نحن نؤمن إيمانًا قطعيًا بأنّ المؤسسة العسكرية، التي لها شرف تجسيد الوحدة الوطنية حتى في كنف أزماتها وآخرها أزمة اختطاف العسكريين، قادرة على أن تبقى الحصن المنيع بعيداً عن نزوات بعض السياسيين الذين وصلوا إلى الندوة البرلمانية في غفلة من الزمن أو في لحظة تخلّ من قبل رؤساء كتلهم».
وأشار إلى «أنّ من كان يقف وراء الائتلاف السوري فوجىء بالأمس بموقف هذا الائتلاف في الأمم المتحدة حين شكا من ممارسة ضبط الأمن من قبل الجيش اللبناني، ما دفع داعميه إلى موقف خجول بعدما كانوا في مرحلة من المراحل الناطقين الرسميين باسمه في منتدياتهم السياسية».
وأعرب هاشم عن تفاؤله بـ»ارتفاع نسبة الوعي لدى المعنيين ما يؤسس لوحدة حقيقية منشودة منذ زمن».