80 قتيلاً على الأقل و350 جريحاً بانفجار ضخم في شارع السفارات في كابل
أشارت وزارتا الداخلية والصحة إلى «سقوط 80 قتيلاً ونحو 350 جريحاً نتيجة تفجير انتحاري لصهريج مفخخ مخصص لنقل الماء».
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام أفغانية، فإنّ انفجاراً كبيراً هزّ العاصمة الأفغانية كابل صباح أمس، ما أدى إلى تصاعد سحب الدخان الأسود فوق وسط المدينة في ساحة زنبق، وهي منطقة قريبة من القصر الرئاسي والسفارات الأجنبية.
وقالت الخارجية الأميركية «إنّ هناك 11 أميركياً من بين المصابين بالتفجير».
في ما أعلنت محطة «بي بي سي» البريطانية عن مقتل سائق أفغاني وإصابة 4 صحافيين يعملون في مكتبها في العاصمة الأفغانية كابل.
وجاء في بيان صادر عن المحطة البريطانية أمس: «يؤسفنا أن نؤكد مقتل السائق محمد نظير الذي يعمل في بي بي سي أفغانستان جرّاء تفجير كابول الانتحاري أمس، وقد كان يقلّ 4 من زملائنا الصحافيين الذين أصيبوا أيضاً».
وأوضح البيان أنّ الصحافيين الأربعة نقلوا إلى المستشفى، وجروحهم متوسطة.
وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بأنّ صحافيين يعملون في «بي بي سي» وقناة «تي في وان» المحلية أصيبوا بجروح نتيجة الهجوم الإرهابي في العاصمة الأفغانية.
من جهتها، لفتت مصادر أمنية ألمانية إلى أنه «من غير الواضح ما إذا كان عدد من طاقم السفارة من بين القتلى والجرحى».
بدورها، قالت وزيرة الشؤون الأوروبية في فرنسا «إنّ تفجير كابل ألحق أضراراً بالسفارة الفرنسية ولا مؤشرات على سقوط ضحايا بين طواقمها».
في السياق نفسه، قالت الخارجية التركية «إنّ سفارتها تعرّضت لأضرار نتيجة التفجير ولم يُصَب أحد من أفراد السفارة بأذى».
بدورها، دانت الخارجية الروسية بشدّة العمل الإرهابي في كابل وقدّمت التعازي لأهالي الضحايا.
يذكر أن التفجير وقع عند الساعة 8.30 صباحاً بالتوقيت المحلي، وهو وقت ذروة للطلاب والموظفين في تلك المنطقة.
كما تضرّرت حوالى 30 سيارة نتيجة التفجير إضافة إلى تعرّض عدد من المنازل الواقعة على بعد مئات الأمتار من الانفجار لأضرار مادية، حيث تطايرت النوافذ والأبواب.
وفي مطلع هذا الشهر، قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 20 آخرون غالبيتهم من المدنيين بجروح في تفجير استهدف موكباً لقوات حلف شمال الأطلسي الناتو قرب السفارة الأميركية في كابل.
من جهتها، نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم كابل. وفي بيان لها نشر على مواقع التواصل الاجتماعي قال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنّ «مجاهدي الإمارة الإسلامية غير مسؤولين عن هذا التفجير، والحركة تدين كل تفجير يستهدف المدنيين».