لوبين لـ «فرانس 24»: فرنسا تزعم محاربة الإرهاب في العراق وتدعمه في سورية
أكدت رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين «أنّ السعودية وقطر وتركيا هم من يدعمون الإرهابيين في سورية والعراق، وأنّ الحكومة الفرنسية التي تزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق تدعم الإرهاب في سورية».
وقالت لوبين: «على فرنسا أن تختار حلفاءها في محاربة الإرهاب بشكل جيد، وأن تقطع علاقاتها بالسعودية وقطر لأنهما ساعدتا ومولتا المتطرفين في جميع أنحاء العالم، وأن تعتمد على الدول العربية التي تكافح التطرف بصدق وألا تكون خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأميركية التي فقدت كلّ مصداقيتها في هذا المجال».
وأضافت لوبين: «إنّ الفرنسيين في حاجة إلى معرفة الهدف من تدخل القوات الفرنسية ضدّ تنظيم داعش، فالحكومة الفرنسية حتى الآن غير منسجمة في سياساتها ولا تملك أي هدف محدّد، فهي تساعد المتطرفين الأصوليين في سورية كما فعلت في ليبيا بحجة أنها غير متفقة مع الرئيس بشار الأسد من ناحية وتتظاهر بأنها تكافحهم في العراق من ناحية أخرى».
وأشارت لوبين إلى «أنه من غير المنطقي استبعاد روسيا الدولة الكبيرة من مهمة الحرب على الإرهاب»، لافتة إلى «أنّ الرؤساء الفرنسيين يتحمّلون مسؤولية كبيرة في ذلك وعليهم أن يعرفوا من هو الخصم ومن هو الحليف».
ودعت لوبين الحكومة الفرنسية إلى «منع عودة الجهاديين المتورطين في القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى فرنسا وإلى سحب الجنسية الفرنسية من الذين يحملون جنسية أخرى»، مشيرة إلى أنّ «فرنسا تواجه خطراً كبيراً ويجب أن تتصدى له بشكل صارم حتى لا تعيش لعقود قادمة في الخوف».
وأشارت إلى أنّ «المتطرفين الذين يعبرون الحدود يمثلون تهديداً لأمن مواطني فرنسا، في حال عودتهم خاصة بعد تدربهم وتعلمهم طرق الإرهاب الوحشية وسيكون هدفهم نقل عملياتهم الإرهابية إلى الأراضي الفرنسية وضرب السلم الأهلي فيها».
وأكدت لوبين أنّ «برنار هنري ليفي رجل فقد مصداقيته ويداه ملطختان بالدماء، فهو من دفع نيكولا ساركوزي إلى التدخل في ليبيا ووضع الأصوليين والمتطرفين على رأس البلاد لملاحقة ومطاردة المدنيين وقتلهم جميعاً، وهو يسعى إلى القيام بالأمر ذاته في سورية حيث يساعد المتطرفين على الوصول إلى السلطة».