لافروف يحذّر واشنطن من استخدام المتطرفين الأفغان كحلفاء لتحقيق أهداف معينة..

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أنّ أنباء عن طلعات مروحيات أميركية المنشأ بمناطق للمتطرفين بأفغانستان تثير التساؤل»، محذراً واشنطن من «محاولة استخدام المتشددين كحلفاء تكتيكيين».

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو أمس، «إنّ برلمانيين من أفغانستان طالبوا قبل أيام بتقديم توضيحات بشأن طلعات مروحيات أميركية الصنع لا تحمل أيّ علامات تشير إلى تبعيتها، في مناطق خاضعة للمتطرفين»، مضيفاً أنّ «هناك تقارير تشير إلى أنّ هذه المروحيات ألقت شيئاً في تلك المناطق، وهبطت بعض هذه المروحيات المجهولة الهوية في تلك المناطق ثم أقلعت منها».

وأضاف الوزير الروسي أن «هناك إفادات شهود تؤكد أنّ تلك المروحيات عادت إلى القواعد التي يوجد فيها أيضاً عسكريون أميركيون. وبالطبع، يثير كلّ ذلك تساؤلات كثيرة».

وحذّر لافروف من «محاولة استخدام المتطرفين كحلفاء بشكل مؤقت من أجل تحقيق أهداف معينة»، واصفاً ذلك بأنه «تكتيك قصير النظر تماماً»، حيث سبق أن طُبق في أفغانستان والعراق وأدّى إلى ظهور تنظيمات إرهابية قوية.

وتابع لافروف قائلاً «لذلك نرى أنّ جميع من يريدون مصلحة أفغانستان عليهم التعاون والتخلّي عن أيّ أجندات سرية»، مضيفاً «أنّ روسيا بادرت إلى إقامة حوار سيشمل الحكومة الأفغانية وجميع جيران أفغانستان وغيرهم من اللاعبين المعنيين بالقضية الأفغانية».

وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن «تضع الإدارة الأميركية الجديدة سياسة خاصة بأفغانستان تأخذ في الاعتبار كلّ الظروف التي تؤثر سلباً على إحلال السلام في هذا البلد».

على صعيد آخر، أشارت وزارتا الداخلية والصحة الأفغانية إلى «سقوط 80 قتيلاً ونحو 350 جريحاً نتيجة تفجير انتحاري لصهريج مفخخ مخصص لنقل الماء».

واتهمت مديرية الأمن الوطني الاستخبارات في أفغانستان الاستخبارات الباكستانية بالتورط في تنفيذ تفجير السيارة المفخخة وسط العاصمة كابل بالتنسيق مع «شبكة حقاني»، بحسب وكالة «باجفاك».

واعتبرت الاستخبارات الأفغانية وفقاً للوكالة أنه: «خطّط للتفجير الذي وقع في كابل أمس، من قبل شبكة حقاني بمساعدة استخبارات باكستان».

ويقطن عناصر تنظيم «شبكة حقاني» الإرهابي والمتحالف مع حركة طالبان، والذي يزيد عددهم عن 10 آلاف إرهابي، في إقليم وزيرستان الشمالي في باكستان ويشنّ التنظيم هجمات إرهابية بين الفينة والأخرى على مناطق مختلفة في أفغانستان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى