هو الممرّ الإنقاذي للبلدأكّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ إنجاز قانون انتخاب جديد «يشكّل الممرّ الإنقاذي للبلد الذي يحول دون الوقوع في الفراغ المخرِّب أو العودة إلى العمل بالقانون النافذ الذي لن يكون إلّا عنواناً عريضاً للفشل الذريع».
واعتبرت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، أنّ «إصدار مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس هو رسالة تطمين للّبنانيين، وتعبير عن إصرار العهد على العبور من خلال هذا الممرّ لحفظ مصلحة البلد».
ودعت «جميع القوى والمكوّنات السياسيّة في البلاد إلى تجنّب الخطاب الطائفي والاستفزازي وممارسة أقصى حقّهم المشروع في إبداء اختلافهم السياسي، سواء عند مناقشة صيغة قانون الانتخاب أو أيّ قضية أخرى»، مشيرةً إلى أنّ «مصلحة البلاد في الأمن والاستقرار هي أكبر من تسجيل النقاط ضدّ بعضنا بعضاً عبر الإثارة الطائفية المقيتة أو الاستفزاز الفئوي البغيض».
اضافت: «إنّ ثقة اللبنانيين بالتزام العهد الرئاسي الجديد بالثوابت الوطنية الاستراتيجية التي وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري، لا شكّ أنّها ستزداد وتكبر مع الحرص على تطبيق القوانين المرعيّة الإجراء وعدم السماح بتجاوزها، خصوصاً في عملية تجديد بناء الإدارة وتقديم الخدمات الحيوية والإنمائيّة للمواطنين ولمناطقهم كافة، على مختلف الصعد وفي جميع المجالات».
وإذ أعربت عن تقديرها الكبير للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنيّة والعسكرية في ملاحقة خلايا الإرهاب التكفيري و«الإسرائيلي»، دعت بإلحاح قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات، إضافة إلى مخابرات الجيش اللبناني، «إلى تعزيز اهتمامها بالوضع الأمني داخل منطقة بعلبك الهرمل، ومطاردة رموز الفلتان والجريمة، ذلك أنّ وجع الناس هناك يتطلّب حملة ضاغطة ومدروسة ومتواصلة، وليس الاكتفاء ببعض الإجراءات الانتقائيّة والموسمية».
وهنّأت الكتلة «الشعب الإيراني العزيز وقيادته الحكيمة الموقّرة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي بحيويّة وإقبال كثيف على المشاركة، وتجديد انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيساً لولاية ثانية»، ورأت أنّ «الانتظام الدوري للانتخابات وتنامي المشاركة الشعبية، هي من أهمّ مؤشّرات قوة وفعالية النظام السياسي المستند إلى السيادة الشعبيّة الدينيّة».
وأدانت «هجمة النظام البحريني العدوانيّة الأخيرة التي استهدفت مقرّ آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأوقعت العديد من الشهداء والجرحى الأوفياء ممّن كانوا يعتصمون بداخله وحوله احتجاجاً على الممارسات الإرهابية للنظام، ومن أجل المطالبة السِّلمية بالحقوق السياسية والإنسانية المشروعة للشعب البحريني المظلوم»، محمّلةً النظام البحريني المسؤولية الكاملة عن أيّ تعرّض أو مسّ بسلامة قاسم ومقرّ إقامته وحريّة حركته، مجدّدةً «تضامنها الكامل مع حقّ الشعب البحريني المشروع في نضاله السياسي ونهضته السِّلمية لإقرار حقوقه كافة».
وندّدت الكتلة مجدّداً «بِاستمرار العدوان الظالم الذي يشنّه التحالف الأميركي – السعودي ضدّ اليمن وشعبه الصابر والمناضل»، داعيةً «الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى أوسع إدانة لهذا العدوان المجرم، ولحرب التجويع التي تهدّد حسب إحصاءات الأمم المتحدة سبعة ملايين يمنيّ بالموت البطيء، فضلاً عن التقاعس في مكافحة وباء الكوليرا الذي يهدّد ملايين الأطفال اليمنيّين بالموت الصامت». وأكّدت «أنّ التاريخ لن يرحم المجرمين الذين يسفكون دماء الأبرياء، وأنّ إرادة الشعوب المكافحة هي التي ستنتصر لا محالة، مهما تمادى الطغاة».