«سورية الديمقراطية» تحذّر الحشد الشعبي!
نفت قيادة الحشد الشعبي، أمس، ماتناقلته وسائل الإعلام من أنباء افادت بدخول قوات الحشد إلى مناطق سورية بعد انسحاب تنظيم «داعش» منها، فيما أكّدت أنّ أيّ دخول إلى الأراضي السورية لن يتمّ دون تنسيق مع حكومة دمشق.
وقال المتحدّث بِاسم قيادة الحشد أحمد الأسدي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إنّ «قوات الحشد الشعبي تتحرّك داخل الأراضي العراقيّة مستهدفة تحرير المناطق المغتصبة من قبل تنظيم داعش»، مؤكّداً أنّ «الأنباء التي أفادت بدخول الحشد إلى مناطق سوريّة عارية عن الصحة تماماً».
وأوضح الأسدي، أنّ «قوات الحشد، وبعد وصولها إلى النقطة الحدودية العراقية السورية بدأت بالنزول جنوباً باتجاه مناطق القائم والوليد»، مشيراً إلى أنّها «مستمرّة بتحرير المناطق الحدودية بالإضافة إلى القرى الواقعة في بادية البعاج».
وشدّد الأسدي على أنّ «أيّ مشاركة أو دخول لقوّات عراقيّة من الحشد أو غيرها إلى داخل الأراضي السوريّة، لا بدّ أن يكون من خلال التنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية، ووفقاً للأطر القانونية والموافقات الرسمية».
وتناقلت وسائل إعلام عربيّة ومواقع إخبارية سوريّة أخباراً أفادت بدخول قوات الحشد الشعبي إلى منطقة الحسكة السورية بعد انسحاب تنظيم «داعش» منها.
يأتي ذلك بعد تصريحات لـ«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من قِبل أميركا، حذّرت فيها قوات الحشد الشعبي، مع اقترابها من الحدود العراقية السورية، من دخول الأراضي التي تسيطر عليها القوّات في محافظة الحسكة شرق سورية.
وقال المتحدّث الرسمي بِاسم «قوات سورية الديمقراطية» طلال سلو الأربعاء: «سنتصدّى لأيّة محاولة من قبل الحشد الشعبي للدخول لمناطق سيطرة قواتنا.. لن نسمح لأيّة قوات بالدخول ضمن مناطق سيطرتنا».
وكان القيادي في الحشد الشعبي أمين عام منظمة «بدر» هادي العامري، أعلن وصول قوات الحشد إلى الحدود العراقيّة السوريّة.
وأشار العامري إلى قرب انطلاق عملية عسكرية لتطهير الحدود العراقية وصولاً إلى القائم العراقيّة المقابلة لمدينة البوكمال على الجانب السوري، الأمر الذي يجعلها في مواجهة محتملة مع «قوات سورية الديمقراطية»، التي تضمّ «وحدات حماية الشعب الكردي» وتسيطر على ريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي.
هذا، وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن وضع خطة لتأمين الحدود العراقية السورية، وبالتنسيق مع الحشد الشعبي.
ميدانياً، أعلن الأمين العام لمنظة بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، الخميس، عن كسر خط الصدّ الأول لتنظيم «داعش» وتحرير منفذ «جاير غلفاس» الحدودي مع سورية.
جاء ذلك في بيان أصدره العامري اليوم، أكّد فيه أنّ قوات الحشد تواصل التقدّم باتجاه منفذ تلّ صفوك الحدودي الذي يقع غرب البعاج.
هذا، وكان العامري قد أعلن في 29 أيار، عن وصول قوّات الحشد الشعبي إلى الحدود العراقية السورية، فيما أكّد أنّه سيتمّ البدء بعملية عسكرية لتطهير الحدود.