المالكي اتّهم الإقليم بأنّه أصبح «منبتاً للمخابرات الإسرائيلية» وأربيل تتّهمه بوضع العراق بصدارة الدول الفاسدة

أثار تصريح صحافي لنائب الرئيس العراقي نوري المالكي ردّاً عنيفا من رئاسة إقليم كردستان، حيث اتّهمه متحدّث بِاسمها بأنّه «وضع العراق بصدارة الدول الفاسدة بالعالم».

وكان المالكي هاجم بشدّة رئيس كردستان العراق مسعود برزاني، معتبراً أنّ كردستان أصحبت الآن «منبتاً لكلّ الشركات والمخابرات الإسرائيلية».

واتّهم رئيس الوزراء العراقي السابق، ونائب رئيس الجمهورية حالياً، بارزاني بأنّه يودّ تشكيل «الدولة الكردية الكبرى، واقتطاع أجزاء من سورية وإيران والعراق وتركيا»، مضيفاً: «إلّا أنّ المعطيات المحيطة لا تسمح مثل هذا التصرّف، ومن حقّ الدول ــ على الأقل علناً ــ أن لا تؤيّد هذا التصرّف، باستثناء «إسرائيل». هو يعتمد على «إسرائيل» في كلّ سياساته وفي كلّ مخططاته».

وقال المالكي في حوار مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية، إنّ رئيس كردستان العراق استولى منذ بدء عمليات الموصل «على 12 وحدة إداريّة في الموصل، من أقضية ونواحٍ، وسط صمتٍ حكومي»، داعياً إلى أن «يُردع بالقوّة» إذا اقتضى الأمر.

بالمقابل، ردّ المتحدّث بِاسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح بشدّة على نائب رئيس الجمهورية العراقية، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، متّهماً إيّاه بأنّه «اعتاد على اتخاذ معاداة الأكراد دعاية انتخابية له»، وأنّه «وضع العراق بصدارة الدول الفاسدة بالعالم، وأشاع السرقة وعدم الشفافية في البلاد».

وقال المتحدّث عن المالكي، إنّه «ألقى العراق في نيران الحرب الطائفيّة»، مشيراً إلى ضياع أكثر من 500 مليار دولار في عهده، وتحدّاه قائلاً: «هذا هو الميدان، جرّب إذا أردت».

وأعلن لاحقاً هشام الركابي، مدير المكتب الإعلامي لنوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، أنّ التصريحات التي أدلى بها زعيم ائتلاف دولة القانون، اقتطعت من سياقها، لتبدو موجّهة ضدّ أطراف محدّدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى